الموز هو أحد الفواكه الاستوائية الشهيرة التي تتميز بطعمها اللذيذ وقيمتها الغذائية العالية رغم فوائده الكبيرة، فإن استهلاكه في بعض الحالات أو في مراحل معينة من نضجه قد يسبب بعض المشاكل الصحية. فالموز غير الناضج، على سبيل المثال، يحتوي على نسبة مرتفعة من النشا المقاوم الذي يمكن أن يسبب مشاكل هضمية، كما أن هناك مخاوف من تلوثه بالبكتيريا في حال عدم تخزينه أو تحضيره بشكل مناسب بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الموز قد يشكل خطرًا على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى في هذه المقدمة، سنتناول بعض النقاط التي يجب مراعاتها عند تناول الموز لضمان الاستفادة من فوائده الصحية دون التعرض لمخاطر محتمل
الموز غير الناضج (الأخضر)
يعد الموز غير الناضج، الذي يتميز بلونه الأخضر، من الأطعمة التي يمكن أن تسبب بعض المشاكل الهضمية عند استهلاكه ويرجع ذلك إلى احتوائه على نسبة مرتفعة من النشا المقاوم، الذي لا يستطيع الجسم هضمه بسهولة، ما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ وتكوين الغازات في الأمعاء. هذه الأعراض غالبًا ما تكون مؤقتة وتختفي عند تناول الموز في مرحلة نضجه الكاملة، حيث يصبح النشا أكثر قابلية للهضم. لذلك، من الأفضل تناول الموز عندما يكون ناضجًا للاستفادة من فوائده بشكل أفضل.
التلوث بالبكتيريا
مثل أي فاكهة أخرى، يمكن أن يتعرض الموز للتلوث بالبكتيريا مثل السالمونيلا، خاصة إذا لم يتم تخزينه أو نقله بطريقة صحيحة رغم أن هذه البكتيريا عادة ما تكون موجودة على قشرة الموز فقط، إلا أنه من المهم غسل الموز جيدًا قبل تناوله لتقليل خطر التلوث إذا كنت تخطط لتناول قشر الموز أيضًا، يجب أن تكون حذرًا بشكل خاص وأن تضمن التخلص من أي بكتيريا قد تكون موجودة على السطح.
ارتفاع مستويات البوتاسيوم
الموز غني بـ البوتاسيوم، وهو معدن مهم لتنظيم ضغط الدم وصحة القلب. ومع ذلك، قد يشكل تناول الموز بكميات كبيرة خطرًا على بعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل في الكلى يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم إلى ارتفاع مستوياته في الدم بشكل غير آمن، مما قد يشكل تهديدًا للصحة. لهذا السبب، يُنصح مرضى الفشل الكلوي أو أي مشكلات كلوية أخرى باستشارة الطبيب قبل تناول كميات كبيرة من الموز.