في اكتشاف أثار دهشة العلماء وأثار مخاوف الكثيرين حول العالم، عُثر على مدينة ضخمة تقع تحت سطح الأرض في إحدى الدول الأوروبية، هذه المدينة ليست مجرد شبكة أنفاق أو كهوف طبيعية، بل هي مدينة متكاملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تضم منازل، وأسواقًا، وشبكات مياه، وطرقًا معبدة، بل وحتى معابد قديمة، يعيش في هذه المدينة آلاف الأشخاص الذين كانوا منعزلين تمامًا عن العالم الخارجي لقرون.
الموقع الجغرافي للمدينة
تم العثور على المدينة في تركيا، تحديدًا تحت منطقة “ديرنكويو” في إقليم كابادوكيا، الذي يُعرف بمناظره الطبيعية الفريدة وتاريخه العريق، هذه المنطقة تشتهر بمدنها تحت الأرض التي استُخدمت في الماضي كملاذ للهرب من الغزوات، ولكن مدينة ديرنكويو تعد الأضخم والأكثر تعقيدًا من بينها.
كيف بُنيت المدينة؟
تشير الدراسات الأثرية إلى أن المدينة تعود إلى العصر البيزنطي، وكانت تُستخدم كمأوى للسكان لحمايتهم من الغزاة والكوارث الطبيعية، تم حفر هذه المدينة على عمق يصل إلى 60 مترًا تحت الأرض، وتضم 18 طابقًا متصلة بشبكة من الممرات السرية التي يمكن إغلاقها عند الحاجة، اللافت للنظر هو التقنيات الهندسية المستخدمة في بناء هذه المدينة، والتي كانت متقدمة جدًا بالنسبة لتلك العصور.
لماذا يخشى العالم منها؟
مع أن الاكتشاف يُعد إنجازًا علميًا كبيرًا، إلا أنه أثار مخاوف لدى البعض، السبب ليس فقط في وجود سكان عاشوا تحت الأرض بمعزل عن العالم، بل في فكرة وجود مثل هذه الحضارات الخفية التي قد تشير إلى تاريخ غير مكتشف بالكامل.