في حادثة غير تقليدية أثارت ضجة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أقدم أحد الطلاب الجامعيين في مصر على كتابة رسالة شخصية للمصحح بدلا من محاولة الإجابة على أسئلة الامتحان، كتب الطالب في ورقة الامتحان “أنا عارف إن إجابتي دي مش هتنفعني لكن والله لقد درست وبذلت جهدي وعندما دخلت اللجنة لم أستطع الحل لكن أملي في الله كبير”، هذه الحادثة لاقت ردود فعل متنوعة حيث اعتبرها البعض تعبيرا عن حالة من اليأس والإحباط بينما رآها آخرون تأكيدا على الضغط النفسي الذي يعاني منه الطلاب في فترة الامتحانات.
الضغوط النفسية وتأثيرها على الطلاب
تعد الضغوط النفسية من أبرز العوامل التي تؤثر على أداء الطلاب خلال فترات الامتحانات، في المجتمع المصري حيث تركز الضغوط على تحقيق التفوق الأكاديمي والنتائج الجيدة يشعر الكثير من الطلاب بعبء ثقيل قد يؤثر على قدرتهم على التفكير والتركي، هذا الطالب الذي اختار كتابة رسالة بدلا من الإجابة على الأسئلة كان قد وصل إلى مرحلة من الإحباط مما يسلط الضوء على أزمة الصحة النفسية في الجامعات، وتعتبر هذه الحالة جزءا من ظاهرة أوسع يعاني منها العديد من الطلاب الذين لا يجدون دعما كافيا لمواجهة القلق والتوتر المرتبط بالامتحانات.
أهمية دعم الصحة النفسية في النظام التعليمي
تظهر الحادثة أهمية النظر في إصلاح النظام التعليمي ليس فقط من حيث المنهجيات التعليمية ولكن أيضا من خلال دعم الصحة النفسية للطلاب، يجب أن يتضمن النظام الأكاديمي برامج تدريبية ومساندة نفسية تساعد الطلاب على التكيف مع الضغوط والتحديات التي يواجهونها، في هذا السياق يجب على الجامعات العمل على تطوير أساليب تقييم أكثر شمولا تأخذ في الاعتبار الظروف النفسية والشخصية للطلاب، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تساهم ورش العمل والدورات التدريبية في تعزيز مهارات الطلاب في التعامل مع التوتر وإدارة الوقت مما يعزز ثقتهم في أنفسهم وقدرتهم على النجاح.