يعتبر طائر الكاسواري واحدا من أخطر الكائنات البرية التي تهدد حياة الإنسان والحيوانات الأخرى، قد يبدو هذا الطائر المهيب ذو الريش الملون هادئا ومطمئنا للوهلة الأولى إلا أنه يمتلك صفات بدنية وسلوكية تجعله من أكثر الكائنات التي يجب الحذر منها، يشتهر الكاسواري بمخالبه القوية وسرعته الفائقة ما يجعله من الطيور القادرة على الدفاع عن نفسها بطرق قد تكون مميتة.
قوة الكاسواري البدنية
الكاسواري ليس فقط طائرا ضخما بل هو أيضا أحد أسرع الطيور البرية في العالم، حيث تصل سرعته إلى حوالي 50 كيلومترا في الساعة مما يتيح له الهروب من التهديدات بسرعة غير متوقعة، ولكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فالكاسواري يمتاز أيضا بقدرة كبيرة على القفز لمسافات طويلة مما يعزز من إمكانية هجومه المفاجئ من أي زاوية، هذا الطائر العملاق يمتلك أقداما قوية مزودة بمخالب حادة تصل إلى 12 سم في الطول وهي قوية بما يكفي لتمزيق بطن حصان أو حتى قتل إنسان، تعتبر هذه المخالب أحد أبرز أسباب قوة دفاعه وقدرته على البقاء في البيئة الطبيعية الصعبة التي يعيش فيها.
سلوك غير متوقع وخطورة لا يمكن التنبؤ بها
رغم المظهر الهادئ الذي قد يظهر عليه أحيانا فإن الكاسواري من الطيور ذات السلوك العدواني عند الشعور بالتهديد، يعيش هذا الطائر في الغابات الاستوائية المطيرة في أستراليا وغينيا الجديدة وهي بيئة قاسية وصعبة تجعله أكثر استعدادا للتفاعل بعنف مع أي تهديد، وتعد قدرته على رد الفعل السريع وحركاته الهجومية غير المتوقعة من أهم الأسباب التي تجعله خطرا حقيقيا في مواجهة الإنسان والحيوانات الأخرى، وبالرغم من ذلك يظل الكاسواري أحد المكونات المهمة في النظام البيئي حيث يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال توزيع بذور النباتات التي يتغذى عليها، مما يعزز الحياة النباتية في بيئته.