في واقعة أثارت جدلا واسعا في الأوساط التعليمية كتب طالب إجابة غير تقليدية في امتحان مادة التاريخ مما تسبب في تغييرات جذرية في مسيرته التعليمية، لم تكن الإجابة عبارة عن تحليل تاريخي أو استعراض للأحداث كما هو متوقع بل حملت رسالة استفزازية حيث قال “هذه الحرب ليست ذات أهمية ولا أرى جدوى من دراستها التاريخ كله ليس له فائدة”، كلمات بسيطة ولكنها حملت تأثيرا كبيرا على معلمي المدرسة مما دفع الإدارة إلى اتخاذ قرارات قاسية.
ردود الأفعال من المعلمين والإجراءات المتخذة
سارعت إدارة المدرسة إلى اتخاذ إجراءات فورية بعد تداول الإجابة بين المعلمين، تم عقد اجتماع طارئ حيث تم تقييم الإجابة باعتبارها إهانة ليس فقط للمادة الدراسية بل للجهود التي يبذلها المعلمون في تعليم الطلاب، تم اتخاذ قرار مفاجئ بطرد الطالب بشكل نهائي من المدرسة وذلك لعدة أسباب أبرزها استهانة الطالب بقيمة التعليم والمحتوى الأكاديمي، بالإضافة إلى ذلك اعتبرت الإدارة أن مثل هذه الإجابة قد تساهم في نشر ثقافة الاستهتار بالعلم بين الطلاب مما يؤثر سلبا على البيئة التعليمية.
هل كان القرار مفرطا أم مبررا
بينما اعتبر البعض أن قرار المدرسة كان قاسيا ورأوا أنه كان رد فعل مبالغا فيه على مجرد رأي يعبر عنه الطالب بطريقة غير لائقة في امتحان فإن آخرين رأوا أن الإجراء كان ضروريا، فقد كان من المهم أن تدرك المؤسسة التعليمية أهمية احترام المواد الدراسية والقيم التي يتم تدريسها حيث يعتبر التاريخ جزءا لا يتجزأ من بناء فهم الطلاب للعالم من حولهم، بالرغم من أن الطالب ربما كان يعبر عن وجهة نظره الخاصة إلا أن الطريقة التي اختارها كانت غير مناسبة تماما للبيئة الأكاديمية.