الكمثرى البوذية أو كما تعرف أحيانا بـ”كمثرى آسيا” تعتبر واحدة من الفواكه الأكثر استثنائية في العالم، قد يكون من غير المألوف سماع اسمها لكنها تكتسب شهرة واسعة بين عشاق الفواكه الفاخرة نظرا لمذاقها الفريد وسعرها المرتفع وطرق زراعتها المتطورة التي تجعل منها استثمارا واعدا في الزراعة، إذ يمكن أن يصل سعر الحبة الواحدة منها إلى أكثر من 100 دولار في الأسواق العالمية مما يجعلها من أغلى الفواكه في العالم، فما الذي يجعل الكمثرى البوذية بهذه القيمة المرتفعة وكيف يمكن زراعتها في بيئات مثالية لتصبح مصدرا مربحا.
كيفية زراعة الكمثرى البوذية في بيئات مثالية
تتطلب زراعة الكمثرى البوذية ظروفا خاصة لتحقيق النجاح، على الرغم من أنها تنمو بشكل طبيعي في المناطق الشرقية من آسيا مثل الصين وكوريا واليابان يمكن زراعتها في أماكن أخرى بشرط توفير البيئة المناسبة، تبدأ زراعة الكمثرى في الربيع بعد انتهاء فترة الصقيع حيث يتم تجهيز التربة بشكل جيد لتكون غنية بالمغذيات ولها تصريف جيد، يحتاج المزارعون إلى استخدام تقنيات زراعية متطورة تشمل تحديد الري بدقة واختيار الأسمدة المناسبة لضمان نمو الأشجار بشكل صحي، كما أن الكمثرى البوذية تتطلب درجات حرارة باردة لتزدهر مما يجعلها مناسبة للأماكن ذات المناخ المعتدل أو البارد، هذه العمليات الزراعية الدقيقة تجعل من إنتاج الكمثرى البوذية أمرا بطيئا ومعقدا مما يساهم في ندرتها وبالتالي في ارتفاع قيمتها في الأسواق.
لماذا تعد الكمثرى البوذية واحدة من أغلى الفواكه في العالم
السبب الرئيسي وراء ارتفاع سعر الكمثرى البوذية يعود إلى ندرتها، على الرغم من أن تقنيات الزراعة قد تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة إلا أن الكمثرى البوذية لا تزال نادرة للغاية، يتم حصاد هذه الفاكهة ببطء حيث تحتاج إلى وقت طويل حتى تنضج بشكل مثالي مما يزيد من تكلفة إنتاجها، كما أن الكمثرى البوذية ليست منتشرة على نطاق واسع مما يجعلها غير متوفرة بكميات كبيرة في الأسواق، يتم تسويق هذه الفاكهة حصريا في المتاجر الفاخرة مثل “هارودز” في لندن و”إيجان” في نيويورك حيث يشتريها الأثرياء والمناسبات الخاصة كعلامة للترف والرفاهية، من المعروف أن الكمثرى البوذية تصدر إلى دول الغرب مثل الولايات المتحدة وأوروبا حيث يتسابق المشترون للحصول على هذه الفاكهة المميزة التي تتمتع بجاذبية خاصة لدى الأثرياء.