كشف خبراء أن غسل الأرز قبل الطهو يقلل من كمية النشا الموجودة على حبوب الأرز، وهو ما يمكن ملاحظته في ماء الشطف الذي يكون معكر، ووفقًا لوكالة سبوتنيك، أوضحت الدراسات أن هذا النشا الحر (أميلوز) يتكون نتيجة عملية الطحن.
غسل الأرز قبل الطهو
وأوضحت دراسة حديثة تأثير الغسيل على لزوجة وصلابة ثلاثة أنواع مختلفة من الأرز من نفس المصدر، وهم الأرز الدبق والأرز المتوسط الحبة وأرز الياسمين، حيث لم يتم غسل تلك الأنواع المختلفة من الأرز على الإطلاق أو غسلها 3 مرات بالماء أو غسلها 10 مرات بالماء.
ووجد الباحثون أن الالتصاق لم يكن ينتج عن النشا السطحي الذي يعرف أميلوز، إلا أن بسبب نشا مختلف يطلق عليه اسم الأميلوبكتين الذي يتسرب من حبيبات الأرز خلال عملية الطهو، كما أن الكمية المتسربة اختلفت بين أنواع حبوب الأرز، وفي هذه الدراسة، كان الأرز اللزج هو الأكثر لزوجة، بينما كان الأرز المتوسط الحبة والياسمين أقل لزوجة وكذلك الأصعب الذي تم اختباره في المختبر.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أخرى أن الغسيل المسبق يخفض من مستويات بعض المعادن الأخرى بنسبة 7-20%، وفي هذا الإطار، أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذير من مخاطر التعرض للزرنيخ من الماء والطعام، لذلك يجب غسل الأرز مسبقًا والتأكد من تناول مجموعة متنوعة من الحبوب.
هل يمكن لغسل الأرز أن يمنع البكتيريا؟
لا لن يؤثر غسل الأرز على المحتوى البكتيري للأرز المطبوخ، لأن درجات حرارة الطهو المرتفعة تقتل جميع البكتيريا الموجودة، ومع ذلك، فإن المشكلة الأكبر هي طريقة تخزين الأرز المطبوخ، في حالة إذا تم ترك الأرز المطبوخ أو الرطب في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة، فقد تنشط الجراثيم البكتيرية وتبدأ في التكاثر، وبالتالي فإنه يسبب إنتاج سموم خطيرة لا يمكن التخلص منها بالطهي أو إعادة التسخين، فقد تسبب هذه السموم مشاكل خطيرة في الجهاز الهضمي، لذا، يجب تجنب ترك الأرز المغسول أو المطبوخ في درجة حرارة الغرفة لفترات طويلة.