“صدمة للمواطنين بعد رفع الدعم”…حذف بطاقات التموين نهائيا وتعويض كل أسرة بمبلغ مالي |تفاصيل

تسعى الحكومة المصرية إلى إحداث تحول جذري في نظام الدعم المقدم للمواطنين من خلال تطبيق آلية دقيقة تركز على التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي. يهدف هذا التحول إلى ضمان وصول الدعم بشكل مباشر إلى الفئات المستحقة، خاصة محدودي الدخل، مع العمل على تنقية الفئات غير المستحقة من الدعم.

التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي: خطوة هامة نحو إصلاح المنظومة

تسعى الحكومة إلى تحسين كفاءة توزيع الدعم من خلال إلغاء الدعم العيني الذي يعتمد على تقديم السلع المقررة، مثل الخبز والزيت والسكر، إلى الدعم النقدي الذي يمكن للمواطن استخدامه كما يشاء. ويهدف هذا التحول إلى القضاء على الفاقد الناتج عن الفئات غير المستحقة التي قد تتلقى الدعم بشكل غير عادل.

أهم المقترحات لإلغاء الدعم العيني وتحقيق العدالة في توزيع الدعم

في إطار التحول المنتظر، شهدت أروقة البرلمان ومجلس الحوار الوطني عدة مناقشات لتحديد آلية فعالة للتحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي. ومن أبرز هذه المقترحات التي تم التوصل إليها:

  • الدعم النقدي: أكثر حوكمة وأكثر عدالة
    أشار الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى أن الدعم النقدي يوفر حوكمة أعلى مقارنةً بالدعم العيني، حيث يتم تحويل الدعم مباشرة إلى المستحقين دون وجود أي تجاوزات أو تصرفات غير منضبطة.
  • قيمة دعم الخبز: 98 مليار جنيه سنوياً
    أوضح الفقي أن الدعم الموجه للخبز في الموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي يصل إلى 98 مليار جنيه، حيث يتم تخصيص معظم هذه القيمة (حوالي 90 مليار جنيه) لدعم رغيف الخبز. كما أضاف أن بعض المواطنين يحصلون على نقاط عبر بطاقة التموين تصل إلى 2.5 مليار جنيه. وبذلك يصبح دعم الخبز جزءًا من العملية الكلية التي تهدف إلى تحسين نظام الدعم النقدي.

كيف سيؤثر هذا التحول على المواطنين؟

في حال تطبيق نظام الدعم النقدي، سيتأثر المواطنون بشكل إيجابي من خلال ضمان وصول الدعم مباشرة إليهم. فكل فرد سيحصل على دعم نقدي يشمل مخصصات للخبز والسلع الأساسية، مما يمكنه من شراء ما يحتاجه دون التقيد بالسلع المدعمة.

  • مثال على توزيع الدعم النقدي
    وفقاً للفقي، فإن دعم الخبز بمقدار 98 مليار جنيه إذا تم توزيعه على 70 مليون مواطن مستحق، سيمنح كل فرد حوالي 1400 جنيه سنويًا، أي 100 جنيه شهريًا. أما إذا كان لدى المواطن بطاقة تموين تحتوي على 4 أفراد، فإن الأسرة ستستفيد من 400 جنيه شهريًا.

دعم إضافي للسلع الأساسية: 200 جنيه لكل فرد

إذا تحول الدعم العيني إلى نقدي، سيحصل كل فرد على دعم قيمته 200 جنيه شهريًا للسلع الأساسية مثل الزيت والسكر، مما يزيد من الاستفادة المباشرة للمواطنين. وبالتالي، فإن الأسرة المكونة من 4 أفراد ستحصل على 800 جنيه شهريًا، مما يسهم في تحسين جودة الحياة للأسر الأكثر احتياجًا.

التحديات المستقبلية وآلية تنفيذ التحول

مع كل هذه الإيجابيات، تظل عملية التحول من الدعم العيني إلى النقدي محط اهتمام ومناقشات داخل الحكومة. فهناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، مثل تنقية قاعدة البيانات وإجراء فحص دقيق للمتقدمين. ورغم الإعلان عن الآلية المقترحة، لم يصدر بعد قرار رسمي بخصوص تطبيق هذه الخطة بشكل نهائي.

خطوة نحو تحسين العدالة الاجتماعية

من خلال التحول إلى الدعم النقدي، تسعى الحكومة المصرية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتوفير الدعم المباشر للفئات الأكثر احتياجًا. مع وجود دعم حكومي مشترك من البرلمان والمواطنين، يمكن أن تصبح هذه المبادرة حجر الزاوية لإصلاح نظام الدعم في مصر، مما يضمن عدم إهدار الموارد ورفع مستوى المعيشة للأسر المصرية.