حذر علماء الصحة من المخاطر الصحية الناتجة عن الزيوت النباتية، مشيرين إلى أن تناول طعام مغطى بها قد يكون له تأثير مشابه لتدخين سيجارة، بحسب ما أفادت به صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتعتبر الزيوت النباتية من المكونات الأساسية في العديد من الأطعمة المصنعة، مما يجعلها عاملاً محتملاً في تفشي الأمراض المزمنة مثل السرطان والزهايمر وباركنسون، ويعتقد الخبراء أن تقليص استهلاك هذه الزيوت قد يكون خطوة مهمة في مكافحة هذه الأمراض التي تزداد انتشارًا في العصر الحديث.
تشمل هذه الزيوت التي تُستخلص عادة من البذور، مثل زيت عباد الشمس، الذرة، بذور اللفت، فول الصويا، وبذور القطن.
توضح الصحيفة أن الزيوت النباتية تحتوي على نسبة مرتفعة من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، التي تتفاعل مع الأكسجين في عملية تُعرف بالأكسدة.
عند حدوث الأكسدة، تتكون مركبات جديدة تُسمى “منتجات أكسدة الدهون”، وعند استهلاك هذه الزيوت، يتعرض الجسم لآلاف الأنواع المختلفة من هذه المركبات السامة التي قد تشكل تهديدًا لصحة الإنسان.
تتكون الملوثات السامة المستقرة بيئيًا خلال عملية استخراج الزيت وتصنيعه، وتزداد السمية بشكل أكبر مع مرور الوقت أثناء تخزين الزيت، حيث يخضع لعملية الأكسدة.
وفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل”، أجرى العلماء تجارب على الزيوت النباتية في المنازل والمطاعم، ووجدوا أن هذه الزيوت تحتوي على مستويات مرتفعة من السموم حتى قبل استخدامها في الطهي، مقارنةً بمستوياتها عند تعبئتها لأول مرة.
يؤدي تسخين الزيت أثناء تحضير الطعام، سواء في المنازل أو المطاعم أو في مصانع الأغذية، إلى زيادة تكوّن السموم. كما تتفاقم هذه السموم إذا تم إعادة تسخين الزيت عدة مرات.