في خطوة هامة نحو تحول كبير في قطاع الطاقة، أعلنت مصر مؤخرًا عن اكتشاف حقل “شروق” للغاز الطبيعي، الذي يُعتبر أكبر حقل غاز في التاريخ يقع ضمن المياه الإقليمية المصرية و هذا الاكتشاف الذي تم الإعلان عنه يوم الأحد الماضي، يفتح العديد من الأبواب أمام مستقبل مصر في مجال الطاقة فهل يعني هذا الاكتشاف أن مصر ستدخل قائمة الدول النفطية الغنية؟ وهل سينجح هذا الحقل في تحقيق تحول جذري في قطاع الطاقة ليس فقط في مصر، بل على مستوى العالم؟
1. حقل “شروق”: الاكتشاف الأكبر في تاريخ مصر
أكد مصدر مسؤول بوزارة البترول المصرية أن حقل “شروق” هو أكبر اكتشاف للغاز في مصر حتى الآن، حيث يقدر احتياطي الغاز فيه بـ 30 تريليون قدم مكعبة. هذا الاحتياطي يمكن أن يلبي احتياجات مصر من الغاز لمدة تصل إلى 10 سنوات حسب معدل الاستهلاك الحالي.
2. تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير
أشار خبراء مصريون إلى أن هذا الاكتشاف الهائل يفتح آفاقًا جديدة لمصر في مجال الطاقة، ويُعد تأكيدًا على الدراسات السابقة التي توقعت وجود احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي في المياه الإقليمية المصرية.
3. أثر الاكتشاف على خريطة الطاقة المصرية
يؤكد الدكتور حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية في اتحاد الغرف التجارية، أن اكتشاف حقل “شروق” سيغير بشكل جذري خريطة الطاقة في مصر حيث يُتوقع أن يساهم هذا الاكتشاف في زيادة الاحتياطي الوطني من الغاز بنسبة 50% مقارنة بالاحتياطي السابق الذي كان يقدر بحوالي 67 تريليون قدم مكعبة.
4. إعادة تدوير الغاز: ضرورة اقتصادية
حذر عرفات من تصدير الغاز الخام فقط، مؤكدًا ضرورة استغلال الغاز في الصناعات المحلية وتحويله إلى منتجات ذات قيمة مضافة وأشار إلى أهمية تعلم مصر من التجربة السعودية في استخدام الغاز والبترول في صناعات أخرى مثل البتروكيمياويات، مما سيعزز العائدات المالية ويحقق قيمة اقتصادية أكبر من تصدير الغاز كمادة خام فقط.
5. مصر في طريقها للانضمام إلى الدول النفطية الغنية
وفيما يتعلق بإمكانية دخول مصر قائمة الدول النفطية الغنية، يعتقد عرفات أن الاكتشافات الأخيرة، بما في ذلك حقل “شروق”، يمكن أن تضع مصر على خريطة الدول النفطية الكبرى.
6. البحث المستمر عن اكتشافات جديدة
أكد الدكتور هاني الناظر، الرئيس السابق للمركز القومي للبحوث، أن مصر تحتوي على العديد من الحقول الهائلة من الغاز والبترول التي لم يتم اكتشافها بعد وقال إن الخرائط الجيولوجية والتقارير من الأقمار الصناعية تشير إلى وجود احتياطيات ضخمة في مناطق الدلتا ومحيطها، ما يعزز التوقعات بأن مصر ستكون واحدة من أكبر الدول المصدرة للغاز والبترول في المستقبل القريب.