أصدرت الحكومة المصرية تحذيرات جديدة تتعلق بتسمية المواليد الجدد في خطوة تهدف إلى الحفاظ على القيم الثقافية والدينية في المجتمع، في إطار السعي لتنظيم عملية التسمية تم فرض قوانين صارمة تتعلق بالأسماء المسموح بها قانونا، تشدد هذه القوانين على ضرورة أن تتوافق الأسماء مع التقاليد الإسلامية والعادات الثقافية وذلك للحد من استخدام الأسماء التي قد تؤدي إلى مشاكل قانونية أو تتعارض مع القيم الدينية، حيث تسعى الحكومة لضمان أن تكون الأسماء التي يختارها الآباء تتماشى مع المبادئ الدينية وتفادي تكرار الأسماء التي قد تثير الجدل أو تعتبر مخالفة للمجتمع.
الغرامات والعقوبات في حال المخالفة
تتضمن القوانين الجديدة فرض غرامات مالية تصل إلى 200 جنيه على الآباء الذين يختارون أسماء مخالفة للتشريعات المقررة، وتشمل هذه المخالفات الأسماء التي تتنافى مع القيم الإسلامية مثل الأسماء التي تحمل دلالات غير مرغوب فيها أو تلك التي تشير إلى آلهة قديمة أو أصنام كانت تعبد في فترات تاريخية سابقة، كما يتم حظر استخدام أسماء الله تعالى مثل “الخالق” و”القدوس” بالإضافة إلى منع تسمية أكثر من طفل في نفس العائلة بنفس الاسم، هذه الغرامات تهدف إلى تذكير المواطنين بأهمية اختيار أسماء تحترم الهوية الثقافية والدينية للبلاد وفي الوقت ذاته تساهم في الحفاظ على الانسجام الاجتماعي.
الأسماء الممنوعة والمنتشرة في المجتمع المصري
شهدت الساحة المصرية في السنوات الأخيرة انتشار العديد من الأسماء التي قد تكون غير مألوفة في الثقافة المحلية أو التي تحمل معانٍ قد تكون مثيرة للجدل، من بين هذه الأسماء التي أثارت ضجة في المجتمع المصري أسماء مثل “ريماس” و”مايا” “لارا” و”ريناد”، هذه الأسماء ليست شائعة في الثقافة المصرية وقد يكون لها دلالات غير مألوفة في المجتمع العربي مما دفع الخبراء إلى التحذير من استخدامها، ومع ذلك توجد أسماء أخرى تعتبر مقبولة دينيا مثل “عبد النبي” و”عبد الرسول” ولكن بشرط أن تكون خالية من أي دلالات تتعارض مع الشريعة الإسلامية، لذا من الضروري أن يتحقق الآباء من معاني الأسماء التي يختارونها قبل اتخاذ قرار التسمية لتجنب الوقوع في مخالفات قانونية.