قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا جامعة القاهرة، إن إلغاء الانتساب الموجه في كليات التجارة والآداب والحقوق والخدمة الاجتماعية يمثل خطوة هامة نحو القضاء على البطالة المقنعة وأكد أن هذه الكليات تستوعب أعداداً كبيرة من الطلاب المنتظمين، مما يؤدي إلى تراجع جودة التعليم والتأثير سلباً على قدرة الطلاب على تطبيق ما تعلموه في حياتهم العملية
ا فرمان رسمي يطبق على كليات التجارة والأداب والحقوق
إلغاء الانتساب الموجه في كليات التجارة والآداب والحقوق والخدمة الاجتماعية من أجل:
1. تقليل الفاقد التعليمي
يعتبر إلغاء الانتساب الموجه خطوة استراتيجية لتقليل الفاقد التعليمي الذي يحدث عندما يلتحق الطلاب بهذه الكليات دون أن يجدوا فرص عمل تتناسب مع تخصصاتهم بعد التخرج حيث أن الكثير من خريجي هذه الكليات لا يستطيعون توظيف معرفتهم في السوق العملية، مما يؤدي إلى هدر كبير في القدرات المعرفية والمهارية.
2. مواكبة متطلبات العمل الحديث
يؤكد الدكتور حجازي أن مواكبة التغيرات السريعة في سوق العمل تتطلب اكتساب مهارات إضافية، سواء كانت تكنولوجية أو فنية. إلا أن بعض خريجي كليات التجارة والآداب قد يواجهون صعوبة في التأقلم مع هذه المتطلبات المتطورة و إلغاء الانتساب الموجه سيساعد على إعادة توجيه الطلاب نحو مجالات أكثر ارتباطًا باحتياجات سوق العمل، وبالتالي يرفع فرصهم في التوظيف ويقلل من الفجوة بين التعليم ومتطلبات الوظائف.
3. توجيه الطلاب نحو كليات أكثر فائدة
من أهم فوائد إلغاء الانتساب الموجه هو تشجيع الطلاب على الالتحاق بكليات وتخصصات تكنولوجية أو فنية تواكب احتياجات العصر فالعديد من الكليات التكنولوجية، مثل كليات الهندسة والتكنولوجيا، تقدم برامج تعليمية تضمن فرص عمل حقيقية للخريجين، مما يعزز من القدرة التنافسية للطلاب في سوق العمل.
4. تعزيز جودة الكليات
تقتصر الدراسة في الكليات التي كانت تعتمد على الانتساب الموجه على الطلاب الذين لديهم رغبة حقيقية في التخصص الأكاديمي. هذا الانحصار في القبول سيؤدي إلى زيادة مستوى الانضباط الأكاديمي والتفاعل داخل الفصول الدراسية.