في حدث استثنائي ونادر، تمكنت جوسياما تمارا سيثول، وهي امرأة تبلغ من العمر 37 عامًا من مدينة خاوتينج بجنوب أفريقيا، من تحطيم الرقم القياسي العالمي لموسوعة جينيس، بعدما أنجبت عشرة توائم، 7 ذكور و3 إناث، خلال حمل واحد وقد أثار هذا الإنجاز اهتمامًا عالميًا وأصبح حديث وسائل الإعلام.
تفاصيل الولادة
أنجبت جوسياما أطفالها العشرة في الأسبوع التاسع والعشرين من الحمل، وهو ما يعد وقتًا مبكرًا نسبيًا ففي البداية، أشارت الموجات فوق الصوتية إلى أنها ستنجب ستة أطفال، ولكن فحوصات لاحقة أكدت وجود ثمانية، لتفاجأ الأسرة والأطباء في النهاية بولادة عشرة أطفال وتمت الولادة عبر عملية قيصرية تحت إشراف فريق طبي متخصص.
تعليق الزوج والمشاعر المحيطة بالحدث
أعرب تيبوهو تسوتتسي، زوج جوسياما، عن سعادته الغامرة بعد ولادة أطفاله العشرة ووصف التجربة بأنها نعمة كبيرة من الله، قائلاً: “أنا سعيد جدًا وتغمرني المشاعر، لا أستطيع التحدث بسبب السعادة” وأضاف أن الحمل مر بشكل طبيعي، رغم الظروف غير العادية المرتبطة بعدد الأجنة.
رأي الخبراء والأطباء
وصفت البروفيسورة ديني ماويلا، من جامعة سيفاكو ماكغاثو للعلوم الصحية، حالة جوسياما بأنها نادرة للغاية، وعادة ما تحدث بعد تلقي علاجات الخصوبة وأوضحت أن مثل هذه الحالات تكون محفوفة بالمخاطر بسبب العدد الكبير من الأجنة في الرحم، مما يؤدي إلى زيادة احتمالات الولادة المبكرة وانخفاض أوزان الأطفال عند الولادة.
مقارنة بالرقم القياسي السابق
بهذا الإنجاز، تغلبت جوسياما على الرقم القياسي السابق الذي حققته المغربية حليمة سيسي (25 عامًا)، التي أنجبت 9 أطفال (5 إناث و4 ذكور) في وقت سابق. وقد أثارت ولادة جوسياما اهتمامًا واسعًا باعتبارها علامة بارزة في تاريخ الأرقام القياسية والإنجازات البشرية.
تحديات وفرص
رغم الفرحة العارمة التي أحاطت بالولادة، يواجه الزوجان تحديات كبيرة في تربية ورعاية هذا العدد الكبير من الأطفال، خاصة مع الوضع المادي الصعب الذي يعيشه الزوج. إلا أن هذا الحدث يشكل أيضًا فرصة لتسليط الضوء على التحديات المرتبطة بعلاجات الخصوبة، وضرورة تقديم الدعم اللازم للأسر في مثل هذه الحالات.
إن قصة جوسياما سيثول وأطفالها العشرة تعد ملهمة ومؤثرة، حيث تمثل انتصارًا للإرادة الإنسانية، وتبرز أهمية الدعم الطبي والعائلي في مواجهة التحديات النادرة.