تُعد سرعة الإنترنت من العوامل الأساسية التي تعكس مدى تقدم البنية التحتية الرقمية في أي دولة، ورغم أهمية هذه الخدمة الحيوية، إلا أن مصر تواجه عدة تحديات تؤثر على جودتها، في هذا السياق، تحدث الدكتور رشاد حامد، أستاذ الهندسة بجامعة القاهرة ومستشار اليونيسيف، عن الأسباب التي تقف وراء تراجع سرعة الإنترنت في مصر، مقدماً رؤيته بشأن العقبات والحلول الممكنة لتحسين هذه الخدمة في المستقبل.
أشار الدكتور رشاد حامد إلى أن سرعة الإنترنت في مصر لا تتجاوز 14.21 ميجابت في الثانية، مما يضعها في مرتبة متأخرة عالميًا (134)، وأكد أن هناك العديد من الدول العربية التي تتفوق على مصر في هذا المجال، مما يبرز الحاجة الملحة لتحسين وتحديث البنية التحتية الرقمية وتعزيز تقنيات الاتصال في البلاد.
أوضح الدكتور رشاد حامد أن هناك عدة عوامل تساهم في تدني سرعة الإنترنت في مصر، من أبرزها استخدام أجهزة الراوتر القديمة التي لا تدعم السرعات العالية، حيث يعتمد الكثير من المستخدمين على أجهزة راوتر قديمة لا تتجاوز سرعتها القصوى 16 ميجابت، رغم أن العديد منهم متعاقدون على سرعات تصل إلى 32 ميجابت.
رغم الانتقال من شبكة التليفونات النحاسية إلى الألياف الضوئية (فيبر)، إلا أن التحسينات التي كان من المتوقع أن تتحقق لم تكتمل بعد، بسبب بعض التحديات التقنية التي ما زالت تعوق هذا التحول.
أما بالنسبة لقياس سرعة الإنترنت، فإن الاعتماد على التطبيقات المخصصة لقياس السرعات من قبل المستخدمين قد يؤدي إلى نتائج قد لا تعكس الواقع بشكل دقيق، حيث تتأثر الإحصائيات بعدد من العوامل التي قد لا تكون مرتبطة مباشرة بجودة البنية التحتية الفعلية.