بدأت فاكهة الرامبوتان، التي تُلقب بـ “فاكهة الجنة”، في الظهور على موائد المصريين، بعد أن بدأت بعض المزارع المحلية في زراعتها تجريبيًا، رغم كونها فاكهة استوائية لم تُزرع في مصر من قبل وتتميز هذه الفاكهة بشكلها الفريد الذي يشبه الشعر، إذ تتغطى قشرتها بشعيرات ملونة، ما يميزها عن غيرها من الفواكه الاستوائية.
وتعود أصول الرامبوتان إلى دول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وإندونيسيا وسريلانكا، وهي تفضل المناخات الاستوائية التي تتراوح درجات الحرارة فيها بين 22 و35 درجة مئوية، إضافة إلى حاجتها إلى رطوبة عالية لذلك، فإن زراعتها تتطلب بيئة خاصة تتناسب مع هذه الشروط، ما يجعلها تحديًا للمزارعين في مصر.
ورغم قلة المساحات المزروعة، بدأ المزارعون في بعض المناطق المصرية، مثل إدكو، في تجربة زراعة الرامبوتان وتقديمها للسوق المحلية، ويُتوقع أن تزداد هذه الزراعة في المستقبل مع الاهتمام المتزايد بالفواكه الاستوائية النادرة وتشير بعض المواقع على وسائل التواصل الاجتماعي إلى وجود صفحات تروج لشتلات شجرة الرامبوتان، مما يعكس زيادة في الإقبال عليها.
تُباع فاكهة الرامبوتان في الأسواق المصرية بسعر مرتفع، حيث يصل سعر الكيلو الواحد إلى نحو 1000 جنيه ويرجع هذا السعر إلى ندرة الفاكهة، فضلًا عن قيمتها الغذائية العالية والمذاق الفريد الذي تتمتع به ورغم أن الفاكهة بدأت في الظهور في الأسواق بشكل محدود، إلا أن هناك آمالًا في إمكانية زيادة المساحات المزروعة بها إذا تم تذليل التحديات المناخية التي تواجه زراعتها.
ويُعتقد أن الحلول المستقبلية قد تتمثل في استخدام الصوب الزراعية أو زراعتها في المناطق الساحلية التي تتوافر فيها الظروف المناخية الملائمة.