تعد فترة الامتحانات من أصعب الفترات التي يمر بها الطلاب، حيث تزداد الضغوط النفسية والتوتر ومع ذلك، تظهر أحيانا مواقف طريفة أو مؤثرة تجعل هذه الفترة أكثر إنسانية ومن بين هذه القصص الملهمة، برزت قصة طالب صغير أثرت في قلوب الملايين، وتحولت إلى درس في الأدب والإيمان جعل الجميع يتحدث عنها.
القصة التي أبكت الجميع
تبدأ أحداث القصة خلال امتحان اللغة العربية لطلاب الصف الرابع الابتدائي، حيث كان أحد الأسئلة يتطلب من الطلاب إعراب آية قرآنية كريمة: “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ”. في حين التزم معظم الطلاب بالقواعد النحوية التقليدية للإجابة على هذا السؤال، جاء أحد الطلاب بإجابة غير متوقعة تماما لكنها كانت مليئة بالإيمان والاحترام لعظمة الله عز وجل. كتب الطالب: “خَلَقَ: فعل ماضٍ، بالطبع لن ينسى فاعله، وأنا لن أكتب (مبني للمجهول) أدباً واحتراماً لعظمة الله عز وجل.”
تأثير الإجابة على المعلم
عندما قرأ المعلم إجابة الطالب، لم يتمالك نفسه من التأثر والبكاء. لقد أدهشته رؤية هذا الفهم العميق والإيمان الراسخ في قلب طالب صغير. كتب المعلم تعليقاً على ورقة الإجابة: “أنت طالب متميز، بارك الله في علمك وأدبك.” ولتقدير هذا الموقف الفريد، منح الطالب الدرجة الكاملة في الامتحان، 20 من 20، تكريماً لفكره وأدبه.
درس عميق في الأخلاق والعلم
قصة هذا الطالب ليست مجرد موقف مؤثر خلال الامتحانات، بل هي درس عميق في أهمية الجمع بين العلم والأدب، والإيمان الذي ينعكس في أفعالنا وكلماتنا، لقد ألهمت هذه القصة الكثيرين ليعيدوا التفكير في تعاملهم مع النصوص المقدسة ومعاملتهم للآخرين، وخصوصا في المواقف التي تتطلب الاحترام والتقدير.
تظل هذه القصة شاهدا على أن المواقف البسيطة قد تحمل معاني عميقة، وأن الطفولة قد تكون مصدر إلهام للكبار قبل الصغار.