جذبت أسماء الأسد، سيدة سوريا الأولى السابقة، أنظار العالم بعد إعلان الرئاسة السورية فى 2018 إصابتها بسرطان الثدى، وخضوعها للعلاج من ورم خبيث فى مرحلة مبكرة. ويبدو أنها عادت إلى بؤرة الاهتمام بعد تقارير تفيد بأن حياتها فى خطر بسبب المرض نفسه.
وفى 2018، نُشرت صورة لأسماء وزوجها بشار الأسد على موقع التواصل الاجتماعى تويتر مرفقة بتغريدة تقول “بقوة وثقة وإيمان.. السيدة أسماء الأسد تبدأ المرحلة الأولية لعلاج ورم خبيث بالثدي اكتشف مبكرا.. من القلب .. رئاسة الجمهورية والفريق العامل فيها يتمنون للسيدة أسماء الشفاء العاجل”.
اسماء الاسد
وظلت أسماء، المولودة فى بريطانيا، تخضع للعلاج حتى أعلنت شفاءها التام من المرض الخبيث فى مقابلة مع التلفزيون السوري فى أغسطس 2019 ، وقالت حينها “رحلتي انتهت (…) الحمد الله خلصت، انتصرت على السرطان بالكامل”.
ولكن يبدو أن الرحلة لم تنته، فبعد 5 أعوام على إعلان شفائها، عاد المرض ليهاجم جسد أسماء الأسد، ولكن هذه المرة بنوع أشرس من السرطان، وهو سرطان الدم. وفى مايو 2024، أعلنت الرئاسة السورية مرة أخرى تشخيص حالة قرينة الرئيس السوري المخلوع، أسماء الأسد ، بمرض “اللوكيميا” أو سرطان الدم، وخضوعها لبروتوكول علاجي متخصص يتطلب “شروط العزل” والتباعد الاجتماعي.
وجاء في بيان الرئاسة السورية: بعد ظهور عدة أعراض وعلامات سريرية مرضية تبعتها سلسلة من الفحوصات والاختبارات الطبية، تم تشخيص إصابة السيدة الأولى أسماء الأسد بـاللوكيميا.”
ويشار إلى أن سرطان الدم النخاعي الحاد، هو سرطان عدواني يصيب نخاع العظام والدم.
أسماء الأسد
وتحولت حظوظ أسماء الأسد منذ ذلك الحين بشكل درامي كبير، إذ تمكنت جماعة هيئة تحرير الشام المسلحة من السيطرة على العاصمة دمشق والإطاحة بحكم زوجها، لتضطر أسرتها إلى الفرار من البلاد وطلب اللجوء فى موسكو.
وبطبيعة الحال، كثرت الشائعات حول أسرة الأسد منذ وصولهم موسكو، فلم تقتصر على حجم ثروتهم أو عدد الشقق الفاخرة التي يمتلكونها، وإنما امتدت لتشمل تفاصيل حول العلاقة الشخصية بين الأسد وزوجته. وقالت تقارير، نفاها الكرملين منذ ذلك الحين، إن أسماء الأسد تريد الطلاق من زوجها والسفر إلى المملكة المتحدة لتلقى العلاج.
ويبدو أن ما تردد حول تراجع صحتها لم يكن شائعة فى نهاية المطاف، إذ نقلت صحيفة “تليجراف” البريطانية عن مصادر قولهم إن أسماء مريضة بشدة بسرطان الدم وقد تم عزلها من قبل الأطباء الذين أعطوها فرصة “50/50” للبقاء على قيد الحياة.
وقال أحد المصادر الذي تواصل مباشرة مع ممثل الأسرة في الأسابيع الأخيرة: “أسماء تموت. لا يمكنها أن تكون في نفس الغرفة مع أي شخص “بسبب حالتها”.
وقال مصدر آخر، كان على اتصال بالعائلة في موسكو: “عندما يعود سرطان الدم، يكون شرسًا. كانت حالتها 50/50 في الأسابيع القليلة الماضية”.
وقالت الصحيفة إنه تم إبعادها عن الآخرين لمنع إصابتها بأى عدوى ولم يعد بإمكانها أن تكون في نفس الغرفة مع أي شخص آخر.
وأوضحت أن والدها فواز أخرس يعتني بها في موسكو، ووصفته مصادر على اتصال مباشر بعائلتها بأنه “محطم القلب”.
ويُعتقد أن أسماء، وهي مواطنة سورية بريطانية تبلغ من العمر 49 عامًا، سافرت جواً إلى موسكو لتلقي العلاج قبل فترة من إقناع الكرملين لزوجها بالفرار في مواجهة تقدم المتمردين الخاطف.
وكان والدها، وهو طبيب قلب في هارلي ستريت، يعتني بها طوال معظم الأشهر الستة الماضية.
نقلا عن اليوم السابع