في واحدة من أكثر الاكتشافات الأثرية إثارة للدهشة، أعلن علماء الآثار عن اكتشاف مدينة تحت الأرض يعود تاريخها لآلاف السنين، تحتوي على شبكة معقدة من الأنفاق والممرات والغرف المصممة لاستيعاب حوالي 50 ألف شخص وهذا الاكتشاف الضخم يثير العديد من التساؤلات حول كيفية حياة هؤلاء السكان في بيئة معزولة تحت الأرض.
ما هو الاكتشاف؟
تم العثور على المدينة تحت الأرض في منطقة وسط الأناضول بتركيا، وتعرف الآن باسم مدينة ديرينكويو تعتبر هذه المدينة من أكبر وأعمق المدن الجوفية المكتشفة على الإطلاق تمتد عبر عدة مستويات تصل إلى عمق يزيد عن 60 مترا، وتتضمن مساحات معيشة، مطابخ، أماكن عبادة، ومخازن للطعام والمياه، بل وحتى نظام تهوية مبتكر.
لماذا عاش الناس تحت الأرض؟
يعتقد الباحثون أن سكان هذه المدينة لجأوا إلى الحياة تحت الأرض لحماية أنفسهم من الأخطار الخارجية مثل الغزوات العسكرية أو الكوارث الطبيعية وفي تلك الفترة، كان اللجوء إلى المدن الجوفية يمثل ملاذا آمنا يوفر الحماية الكاملة لسكانها.
كيف عاش سكان المدينة؟
الإضاءة والتهوية
- تم تصميم نظام تهوية مذهل يتكون من أكثر من 50 عمودا يسمح بدخول الهواء النقي إلى جميع مستويات المدينة.
- يعتقد أن الإضاءة كانت تتم باستخدام المصابيح الزيتية، حيث توجد آثار تدل على استخدام الزيوت الطبيعية.
تخزين الطعام والماء
- تحتوي المدينة على مخازن ضخمة للطعام وأحواض لتخزين المياه، مما يشير إلى أن السكان كانوا يزرعون ويحصدون الطعام أو يخزنونه لفترات طويلة.
- كما تم العثور على معاصر للنبيذ ومطاحن للحبوب داخل المدينة.
الحماية والأمان
- تحتوي المدينة على أبواب حجرية ضخمة تغلق الممرات لمنع أي غزاة من الدخول.
- الممرات الضيقة والمعقدة صُممت لتكون عائقًا أمام الأعداء.
الحياة الاجتماعية والدينية
- تم العثور على غرف كبيرة ربما كانت تستخدم كأماكن للتجمع أو الصلاة، مما يشير إلى أن السكان عاشوا حياة منظمة ومترابطة.
- النقوش الموجودة تشير إلى ممارسة الطقوس الدينية بانتظام.
حقائق مذهلة عن المدينة
- المدينة قادرة على استيعاب 50 ألف شخص لفترات طويلة دون الحاجة إلى الخروج إلى السطح.
- تم العثور على نظام لتصريف المياه يمنع الفيضانات أو تلوث مصادر المياه.
- يعتقد أن البناء بدأ في المدينة في العصر البرونزي واستخدمت لاحقًا خلال فترات متعددة، بما في ذلك العصور البيزنطية.