سقوط أجزاء من كوكب المريخ بالقرب من الإسكندرية.. معهد الفلك يكشف التفاصيل

كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في منشور له عبر صفحتها الرسمية له على موقع التواصل الاجتماعي، تفاصيل سقوط أجزاء من كوكب المريخ بالقرب من مدينة الإسكندرية، وهي واقعة فريدة من نوعها أثارت دهشة الجميع وأصبحت حديث الصحف والباحثين.

سقوط أجزاء من كوكب المريخ بالقرب من الإسكندرية

وذكر المعهد القومي للبحوث الفلية والجيوفيزيقية، أن واقعة سقوط أجزاء من كوكب المريخ بالقرب من الإسكندرية، حدثت منذ أكثر من مائة عام، وبالتحديد في يونيو من عام 1911، وفي قرية النخلة بمركز أبو حمص بمحافظة البحيرة بالقرب من الإسكندرية.

وقالت الصفحة الرسمية للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في منشور لها: “في ذلك اليوم، تساقط حوالي أربعين حجرًا من السماء، كان أكبرها يزن نحو 1.8 كيلوجرام، وعند سقوطها، بدت هذه الأحجار وكأنها حمم بركانية، إلا أنها في الحقيقة كانت قطعًا من ستة عشر نيزكًا انفصلت عن كوكب المريخ منذ ملايين السنين، تناثرت تلك النيازك في الفضاء الكوني قبل أن تجد طريقها إلى سطح الأرض لتسقط في هذا المكان تحديدًا، محدثة دويًا هائلًا وارتطامات عنيف”.

وأضاف المعهد في منشوره “أن سكان القرية الذين كانوا شهودًا على هذه الظاهرة الغريبة وصفوا ما حدث بأنه أشبه بسماع طلقات الرصاص، حيث سمعوا أصوات انفجارات مدوية في جميع أنحاء القرية، وأثارت هذه الأصوات القوية حالة من الذعر بين الأهالي، الذين هرعوا إلى تفقد منازلهم وأراضيهم، معتقدين أن كارثة كبرى قد وقعت”.

وتابع المعهد في منشوره “من بين الأشخاص الذين عايشوا هذا الحدث كان الطبيب محمد على أفندي، الذي كان يعالج المرضى في القرية، إلا أنه مثل بقية السكان، لم يكن لديه أي تفسير لما حدث، وظهرت عليه علامات الخوف والارتباك، وأنه أمام هذا الغموض، قام الطبيب بإبلاغ جريدة «الأهالي»، وهي جريدة مستقلة تصدر آنذاك في مصر، وبالفعل، اهتمت الصحيفة بالحدث، وخصصت له مانشيت على صدر صفحتها الأولى، ما أثار اهتمام الحكومة المصرية التي سارعت بإرسال وفد رسمي إلى القرية لجمع الأحجار ودراستها”.

وأضاف المعهد القومي للبحوث الفلكية: “أنه لم يقتصر الاهتمام بهذا الحدث الفريد على الحكومة المصرية فقط، بل جاء باحثون من دول أوروبية مختلفة لزيارة القرية ومحاولة فهم ما حدث»، وأنه على الرغم من الاهتمام الواسع، فقد طرحت الصحف المصرية في تغطيتها العديد من التساؤلات: هل الأحجار هبطت من السماء فعلًا؟ أم أنها ربما نتيجة ثوران بركاني خامد؟ بعض المقالات رجحت أن الأحجار قد قُذفت من بركان بعيد المدى، إلا أن هذه الفرضيات لم تصمد طويلًا أمام الأدلة العلمية”.