يتابع الكثير من المواطنين تطورات أسعار الذهب، حيث تثير التوقعات حول مستقبله اهتمامًا واسعًا، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية وقد كشف الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، أن أسعار الذهب تأثرت بشكل كبير بعوامل متعددة، سواء كانت اقتصادية أو سياسية، مما يجعل التنبؤ بأسعار الذهب أمرًا صعبًا ومعقدًا.
ورغم هذه الصعوبة، أوضح “الإدريسي” أن هناك دلائل على ارتفاع أسعار الذهب في المستقبل القريب وأشار إلى توقعات بنك جولدمان ساكس، الذي يتنبأ بوصول سعر الذهب إلى 2700 دولار للأونصة في أوائل عام 2025 وأضاف أن هذا الارتفاع المحتمل قد يستمر في ظل التراجع المستمر في قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، مما يساهم في رفع الأسعار محليًا بشكل كبير.
وأكد الخبير الاقتصادي أن هذه التوقعات تعتمد على الوضع الراهن من الناحية الاقتصادية والسياسية، الذي يشهد توترات جيوسياسية قد تؤثر بشكل غير مباشر على أسواق الذهب وبالنسبة للسوق المصري، يعتقد الإدريسي أن الجرام من الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في البلاد، قد يصل إلى 5000 جنيه، وهو ما يعكس تأثير هذه العوامل على الأسعار المحلية.
من جهة أخرى، أضاف الإدريسي أن أسعار الذهب قد تشهد تقلبات مستمرة في حال حدوث تغيرات اقتصادية مفاجئة أو تطورات جيوسياسية جديدة، وهو ما يفرض على المستثمرين والمواطنين متابعة الأسواق عن كثب كما أشار إلى أن الذهب، كملاذ آمن، سيظل أحد الخيارات المفضلة للاستثمار في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي.
وأشار إلى أن سوق الذهب سيبقى أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على الاقتصاد المصري خلال العام المقبل، خاصة إذا استمر الضغط على العملة المحلية وارتفاع تكلفة الواردات.