يعد التحكم بمستويات السكر التراكمي (HbA1c) من أبرز التحديات التي تواجه مرضى السكري، فالحفاظ على مستويات هذا المؤشر ضمن الحدود الطبيعية يساعد في تقليل مضاعفات المرض على المدى الطويل، إلى جانب العلاجات الدوائية، تلعب الأعشاب الطبيعية دورا مهما في المساعدة على ضبط السكر، ومن بين هذه الأعشاب عشبة “الجيمنيما” التي أثبتت الدراسات فوائدها في خفض مستويات السكر التراكمي.
ما هي عشبة الجيمنيما؟
الجيمنيما (Gymnema Sylvestre) هي عشبة طبية تستخدم منذ قرون في الطب التقليدي الهندي (الأيورفيدا) لعلاج السكري، ويطلق عليها اسم “مدمرة السكر” لأنها تعمل على تقليل امتصاص السكر في الأمعاء وتقليل الرغبة في تناول الأطعمة السكرية.
كيف تعمل الجيمنيما على خفض السكر التراكمي؟
- تقليل امتصاص الجلوكوز: تحتوي أوراق الجيمنيما على مركبات تمنع امتصاص الجلوكوز في الأمعاء، مما يقلل من ارتفاع السكر بعد الوجبات.
- تحفيز إنتاج الأنسولين: تساعد العشبة في تحفيز خلايا البنكرياس لإفراز الأنسولين، مما يساهم في تحسين استجابة الجسم للسكر.
- تقليل الرغبة في السكر: مركبات الجيمنيما تعمل على تثبيط مستقبلات السكر في الفم، مما يقلل من الشعور بالمذاق الحلو.
- تحسين حساسية الأنسولين: تعمل العشبة على تقليل مقاومة الأنسولين، مما يساهم في ضبط مستويات السكر التراكمي على المدى الطويل.
طريقة استخدام عشبة الجيمنيما
- الأوراق المجففة: يمكن نقعها في الماء المغلي وشربها كشاي.
- المكملات الغذائية: تتوفر كبسولات تحتوي على مستخلص الجيمنيما بتركيزات محددة.
- مسحوق الأوراق: يضاف إلى العصائر أو المشروبات.
فوائد إضافية لعشبة الجيمنيما
- تحسين صحة الجهاز الهضمي.
- تقليل مستويات الكوليسترول الضار.
- دعم فقدان الوزن من خلال تقليل الشهية.
نصائح هامة
- يفضل استشارة الطبيب قبل استخدام الجيمنيما، خاصة إذا كنت تتناول أدوية خافضة للسكر، لتجنب انخفاض السكر المفرط.
- ينصح باستخدامها كجزء من خطة شاملة تتضمن نظاما غذائيا متوازنا وممارسة الرياضة.
أعشاب أخرى مهمة
إلى جانب الجيمنيما، هناك أعشاب أخرى يمكن أن تساعد في خفض السكر التراكمي، مثل:
- القرفة: تعمل على تحسين حساسية الأنسولين.
- الحلبة: تساهم في تنظيم امتصاص الجلوكوز.
- الكركم: يحتوي على الكركمين الذي يساعد في تقليل الالتهابات وتحسين حساسية الأنسولين.
تعد عشبة الجيمنيما واحدة من الخيارات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في خفض مستويات السكر التراكمي، لكنها ليست بديلا عن العلاجات الدوائية، ومن المهم اعتماد نهج شامل يشمل التغذية السليمة، النشاط البدني، والمراقبة المستمرة للسكر لضمان السيطرة على المرض.