في خطوة علمية مبهرة، كشفت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف أثري جديد يقع تحت مياه نهر النيل بمحافظة أسوان، وهذا الاكتشاف الفريد تم باستخدام تقنيات بحث ضوئية متطورة، مما أتاح استكشاف مناطق أثرية كانت مخفية لعقود، ويعد هذا الإنجاز إضافة نوعية لقائمة الاكتشافات الأثرية، إذ يسلط الضوء على حقبة مهمة من التاريخ المصري القديم، وبهدف توثيق هذا الحدث بشكل دقيق، تخطط الوزارة لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد تسمح بعرض تفاصيل النقوش والتحف المكتشفة لعشاق الآثار حول العالم.
تفاصيل الاكتشاف وأهميته التاريخية
نجح فريق مشترك من علماء مصريين وبعثة فرنسية متخصصة في العثور على مجموعة من النقوش والرسوم التي تعود إلى عصور الدولة الحديثة والعصر المتأخر، وتم هذا الإنجاز باستخدام تقنيات متطورة لم تستخدم من قبل في هذه المنطقة، بالإضافة إلى الغوص والتصوير الدقيق تحت الماء، فهذا النهج سمح بتوثيق النقوش بدقة غير مسبوقة، محافظًا على تفاصيلها المعقدة دون أي ضرر، مما يعكس التطور الكبير في أساليب البحث الأثري.
استمرار الجهود لحماية التراث المصري
أكدت الوزارة أن هذا الاكتشاف ليس سوى بداية لسلسلة من المشاريع البحثية المستقبلية في مياه نهر النيل، ومن المخطط إعداد نماذج ثلاثية الأبعاد تتيح للباحثين والجمهور العالمي استكشاف النقوش دون الحاجة إلى التواجد الفعلي في الموقع، فتأتي هذه الخطوة ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كوجهة ثقافية وسياحية عالمية، مع إبراز التراث المصري الغني الممتد عبر آلاف السنين.