يسعى الكثير من الأشخاص إلى تحسين صحتهم من خلال اتباع أنظمة غذائية محددة أو بالتركيز على مشروبات حظيت بشعبية على وسائل التواصل الاجتماعي مثل مشروب “الديتوكس” أو ماء الليمون وتشير بعض الشائعات إلى أن شرب الماء الدافئ مع عصير الليمون أو شرب العصير فقط يساعد في إزالة السموم وتنشيط الجسم، وفي بعض الأحيان قد يسهم في حرق الدهون.
فوائد ماء الليمون
ووفقًا لموقع ميديكال إكسبرس، فإن الماء وعصير الليمون يعتبران صحيين للغاية عند تناولهما بشكل منفصل، لكن هل يصبحان أكثر فائدة عند دمجهما؟ الإجابة السريعة هي “لا” يحتوي عصير الليمون على فيتامين C، الذي يعد عنصرًا غذائيًا حيويًا وقد يؤدي نقص فيتامين C إلى الإصابة بالإسقربوط، وهو مرض كان شائعًا بين البحارة الذين يفتقرون إلى الفواكه والخضروات الطازجة خلال رحلاتهم البحرية الطويلة.
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الدهون في الدم، مثل الكوليسترول، ولم يلاحظوا أي تغييرات في ضغط الدم أو الوزن أو مستويات الدهون في الدم بعد شرب عصير الليمون لمدة 8 أسابيع في دراسة أخرى، أظهر شرب 125 مل من عصير الليمون مع الخبز انخفاضًا طفيفًا في مستويات السكر في الدم مقارنة بشرب الشاي أو الماء مع الخبز كما وجدت دراسة إضافية أن شرب 30 جرامًا من عصير الليمون مع الماء قبل تناول الأرز قد يكون مفيدًا.
وقد تبين أن حموضة عصير الليمون تمنع إنزيم “الأميليز اللعابي” الذي يبدأ في تكسير النشا في الفم، مما يؤدي إلى تأخير عملية تحلل النشا إلى جلوكوز في الأمعاء وبالتالي تقليل امتصاصه في الدم هذا التأثير قد يكون مفيدًا لمرضى السكري.
أما بالنسبة للادعاءات حول قدرة ماء الليمون على إزالة السموم أو تهدئة الجسم، فإن جسم الإنسان يقوم بالفعل بالتخلص من السموم دون الحاجة إلى “مساعدة” ماء الليمون حيث يتم تفكيك السموم والمغذيات الزائدة في الكبد وتفرز عبر الكلى في البول.
بالنسبة لتأثير ماء الليمون في تنشيط الجسم، فإنه يعتبر مشروبًا مهدئًا حيث يجد البعض أن المشروبات الدافئة تساعد على الاسترخاء، في حين يفضل البعض الآخر المشروبات الباردة وأفضل درجة حرارة لتناول السوائل هي تلك التي تشجعك على شرب كمية كافية للبقاء رطبًا.