تعد القهوة من المشروبات الأكثر شعبية في العالم حيث يلجأ الكثيرون إليها لتعزيز النشاط وتحسين التركيز ومع ذلك فإن الإفراط في تناولها قد يتسبب في مشكلات صحية متعددة يجب الانتباه إليها للحفاظ على صحة الجسم وتجنب الآثار الجانبية السلبية وفي هذا المقال نستعرض أبرز الأضرار الناتجة عن شرب القهوة بكثرة وكيفية التحكم في الكمية المناسبة.
أضرار الإفراط في شرب القهوة
يحتوي الكافيين الموجود في القهوة على خصائص منبهة تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي حيث يؤدي الاستهلاك المفرط إلى زيادة التوتر والقلق وقد يتسبب أيضا في الأرق وصعوبة النوم مما يؤثر سلبا على جودة النوم ليلا إضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول القهوة إلى ارتفاع معدل ضربات القلب مما يجعل الشخص يشعر بعدم الراحة أو الخفقان المتكرر.
تأثير القهوة على الجهاز الهضمي
الإكثار من شرب القهوة قد يؤدي إلى تهيج المعدة وزيادة إفراز الأحماض الهضمية مما يسبب الشعور بالحموضة أو الحرقة لدى البعض كما أن الكافيين قد يعمل كملين طبيعي مما يزيد من حركة الأمعاء بشكل مفرط ويؤدي إلى الإسهال في بعض الحالات وفي المقابل قد يسبب الإمساك إذا تم تناولها على معدة فارغة مما يعيق عملية الهضم الطبيعية.
تأثير القهوة على امتصاص العناصر الغذائية
الإفراط في تناول القهوة يمكن أن يؤثر سلبا على امتصاص المعادن والفيتامينات المهمة مثل الحديد والكالسيوم حيث يتداخل الكافيين مع امتصاص هذه العناصر مما قد يؤدي إلى ضعف العظام أو الإصابة بفقر الدم على المدى الطويل ولتجنب ذلك يوصى بعدم تناول القهوة مباشرة بعد الوجبات الغذائية والانتظار مدة ساعتين على الأقل قبل شربها.
علاقة القهوة بارتفاع ضغط الدم
أثبتت الدراسات أن شرب القهوة بكميات كبيرة قد يساهم في ارتفاع ضغط الدم خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الكافيين حيث يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية وزيادة الضغط عليها مما يشكل خطرا على صحة القلب والأوعية الدموية لذلك ينصح الأطباء بضرورة تقليل الكمية المستهلكة يوميا والالتزام بمراقبة مستويات الضغط بشكل منتظم.
الكمية المعتدلة لشرب القهوة يوميا
للحفاظ على التوازن الصحي ينصح الخبراء بعدم تجاوز ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة يوميا أي ما يعادل حوالي 400 ميليغرام من الكافيين ومع ذلك يجب أن يراعي الشخص حالته الصحية واحتياجات جسمه حيث تختلف الاستجابة للكافيين من شخص لآخر وفي حال ظهور أي أعراض جانبية مثل الدوخة أو التوتر أو اضطراب النوم فمن الأفضل تقليل الكمية تدريجيا.