في اكتشاف مذهل تم التعرف على نوع من الضفادع يدعى “الضفدع الثعباني” الذي يعد واحدا من أخطر الكائنات السامة في العالم، يتميز هذا الضفدع بسمه القاتل الذي يتفوق على سم العديد من الأفاعي المفترسة مثل الأناكوندا، لدغة واحدة منه قد تكون كفيلة بالتسبب في شلل تام أو حتى الموت السريع للكائنات الحية التي تتعرض لها بما في ذلك البشر، يظهر هذا الاكتشاف مدى خطورة بعض الكائنات البرمائية التي قد تكون غير معروفة لدى الكثيرين ويثير القلق بشأن التهديدات التي قد تشكلها في المناطق الاستوائية التي يعيش فيها هذا الكائن.
الخصائص الفسيولوجية المدهشة للضفدع الثعباني

يتميز الضفدع الثعباني بمظهر فريد من نوعه حيث يمتزج فيه شكل الضفادع مع خصائص الثعابين، يمتلك هذا الضفدع جسما طويلا ومرنا يشبه إلى حد كبير الثعابين مما يتيح له التحرك بسرعة ومرونة في بيئته الرطبة داخل الغابات الاستوائية، كما يتميز بألوان زاهية مثل الأزرق والأصفر، وهي ألوان تعمل كإشارة تحذيرية للحيوانات المفترسة بوجود سمه القاتل، هذه الألوان تعد آلية دفاعية طبيعية تساعد الضفدع على البقاء بعيدا عن الأعداء وتجعل اكتشافه في بيئته الطبيعية أمرا بالغ الصعوبة.
دور الضفدع الثعباني في النظام البيئي وتهديدات بقائه
على الرغم من سميته المدمرة يلعب الضفدع الثعباني دورا مهما في النظام البيئي للغابات الاستوائية، يساعد هذا الكائن في تنظيم أعداد الحشرات واللافقاريات التي تشكل جزءا أساسيا من نظامه الغذائي، ومع ذلك فإن الضفدع الثعباني يواجه تهديدات بيئية عدة خاصة تلك التي تتعلق بتدمير موائله الطبيعية نتيجة الأنشطة البشرية مثل قطع الأشجار والتلوث، من جهة أخرى فإن سم هذا الضفدع يثير اهتمام الباحثين في المجال الطبي حيث تستخدم بعض الثقافات التقليدية سمه لعلاج بعض الأمراض مما قد يؤدي إلى اكتشافات علمية جديدة قد تساهم في تطوير العلاجات المستقبلية.