“خريجين هندسة في حالة صدمة ”.. الحكومة تصدر قرار جديد يطبق على جميع طلاب كلية هندسة ابتداء من هذا العام 2024.. يا بخت الطلبة الجداد كلهم!!

أعلنت الحكومة المصرية اليوم عن قرار جديد يُعد نقلة نوعية في تطوير التعليم الهندسي بالبلاد، ويشمل تطبيق مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتدريب الطلاب بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي والقرار سيُطبق على جميع طلاب كليات الهندسة اعتبارًا من العام الدراسي الحالي 2024، في إطار خطة الدولة لتطوير قطاع التعليم العالي، وزيادة قدرة الخريجين على مواجهة التحديات التكنولوجية الحديثة.

الحكومة تصدر قرار جديد يطبق على جميع طلاب كلية هندسة ابتداء من هذا العام 2024.

1. إلزامية التدريب العملي المكثف

ينص القرار على ضرورة أن يخضع جميع طلاب كليات الهندسة لبرنامج تدريبي عملي إلزامي يمتد لمدة ستة أشهر على الأقل، خلال فترة دراستهم الجامعية يتم تنظيم هذا التدريب بالتعاون مع الشركات الصناعية الكبرى والقطاعات الهندسية في الدولة، بهدف تعزيز المهارات التطبيقية للطلاب وتحقيق تكامل بين المعرفة الأكاديمية والمهارات العملية.

2. اعتماد نظام المشاريع التطبيقية

يلزم القرار الطلاب بإنجاز مشروع هندسي تطبيقي حقيقي كجزء من متطلبات التخرج فيتم تنفيذ هذه المشاريع بالتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة، ويهدف إلى تقديم حلول عملية لمشكلات حقيقية تواجهها الصناعة.

3. إدخال مقررات جديدة في المناهج

تم إضافة مواد دراسية جديدة تهدف إلى تعزيز المهارات التقنية والمعرفية للطلاب، مثل الذكاء الاصطناعي، تقنيات الطاقة المتجددة، وإنترنت الأشياء (IoT).

4. الشهادات المهنية الدولية

يُقدم الدعم الحكومي للطلاب للحصول على شهادات مهنية دولية، مثل شهادات إدارة المشاريع (PMP) وبرمجة الأنظمة (PLC)، مما يسهم في تعزيز فرصهم في سوق العمل المحلي والدولي.

5. التقييم المستمر وتطوير الأداء

يُلزم القرار الكليات بتقييم أداء الطلاب بشكل دوري عبر نظام إلكتروني متكامل، حيث يتم التقييم بالتعاون بين الأساتذة والشركات التي يتدرب فيها الطلاب.

أهداف القرار

1. سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل

يعاني سوق العمل الهندسي من فجوة بين المهارات التي يتعلمها الطلاب في الجامعات واحتياجات الشركات. يهدف هذا القرار إلى تقليل هذه الفجوة من خلال التدريب العملي والمشاريع التطبيقية التي تواكب متطلبات السوق.

2. تعزيز القدرة التنافسية للمهندسين المصريين عالميًا

من خلال تقديم تعليم هندسي يعكس أحدث التطورات في مجالات التكنولوجيا والهندسة، يُسهم القرار في جعل الخريجين المصريين أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية.

3. دعم الاقتصاد الوطني

المشاريع التطبيقية التي سينجزها الطلاب ستسهم في تقديم حلول عملية لمشاكل في قطاعات الصناعة والطاقة والبنية التحتية، مما يدعم خطط التنمية المستدامة للدولة ويعزز الاقتصاد الوطني.

ردود الفعل على القرار

1. من الطلاب

تباينت ردود أفعال الطلاب بين القلق والترحيب. بعضهم عبر عن تخوفه من زيادة الأعباء الدراسية، بينما رحب آخرون بالفرصة لاكتساب خبرة عملية تساهم في بناء مسيرتهم المهنية.

2. من الكليات

أبدت إدارات كليات الهندسة استعدادها لتطبيق القرار، ولكنها طالبت بتوفير الدعم المالي واللوجستي اللازم لضمان تنفيذه بنجاح. التحديثات التي يتطلبها القرار قد تتطلب استثمارات كبيرة في البنية التحتية، مثل المختبرات والمعامل.

3. من سوق العمل

أبدى أصحاب الشركات والمصانع ترحيبهم بالقرار، معتبرين أن هذه الخطوة ستساهم في تخريج كوادر هندسية مؤهلة ومُدربة بشكل عملي، مما يساهم في تعزيز الإنتاجية والابتكار في القطاعات الهندسية المختلفة