في واحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية الحديثة، تمكن فريق من الباحثين وعلماء الآثار من العثور على مدينة ضخمة تحت الأرض، يقدر أنها كانت مأهولة بأكثر من 50 ألف شخص وهذا الاكتشاف المذهل أثار دهشة العلماء حول العالم وأعاد فتح النقاش حول حضارات قديمة كانت تعيش تحت سطح الأرض، لأسباب ربما ترتبط بالحماية من الأعداء أو الظروف المناخية القاسية.
اكتشاف مدينة ضخمة تحت الأرض يعيش فيها أكثر من 50 ألف مواطن !
تم العثور على المدينة في منطقة غير معروفة سابقًا، وتحتوي على شبكة هائلة من الأنفاق والغرف والقاعات و هذه المدينة تمتد على مساحة كبيرة وتضم:
- مساكن متعددة الطوابق: غرف مجهزة كانت تستخدم للسكن.
- مخازن ضخمة للغذاء والماء: مما يشير إلى أن سكانها كانوا مستعدين للعيش لفترات طويلة دون الحاجة للخروج إلى السطح.
- أنظمة تهوية معقدة: تؤكد مستوى متقدم من الهندسة المعمارية.
الحياة في المدينة تحت الأرض
تشير الأدلة إلى أن هذه المدينة كانت مكتفية ذاتيًا بشكل كبير. وجد الباحثون أدوات زراعية وأواني فخارية، إضافة إلى بقايا طعام محفوظة بعناية وهذا يدل على أن السكان كانوا يمارسون الزراعة وربما تربية الحيوانات داخل المدينة أو في المناطق المحيطة بها.
أسباب بناء المدينة تحت الأرض
بينما لا تزال أسباب بناء هذه المدينة لغزًا محيرًا، طرح العلماء بعض الفرضيات، منها:
- الحماية من الغزاة: قد تكون المدينة قد بُنيت كملجأ آمن خلال فترات الحروب والغزوات.
- الظروف المناخية القاسية: ربما كانت المنطقة تواجه درجات حرارة مرتفعة أو ظروف بيئية غير قابلة للعيش فوق السطح.
- الاعتقاد الديني أو الروحي: من الممكن أن تكون المدينة جزءًا من طقوس أو معتقدات دينية جعلت العيش تحت الأرض مقدسًا.
مقارنة مع اكتشافات مشابهة
يشير المؤرخون إلى وجود مدن أخرى تحت الأرض تم اكتشافها سابقًا، مثل مدينة ديرينكويو في تركيا، التي كانت تسع 20 ألف شخص ومع ذلك، يُعتقد أن هذه المدينة المكتشفة حديثًا أكبر وأكثر تطورًا من حيث البنية والتخطيط.
التكنولوجيا وراء الاكتشاف
استخدم الباحثون تقنيات حديثة مثل الرادار المخترق للتربة (GPR)، الذي ساعدهم في تحديد شبكة الأنفاق والهياكل دون الحاجة إلى حفر واسع النطاق وكما تم توظيف تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد لإعادة بناء ملامح المدينة بشكل دقيق.
أهمية الاكتشاف
- براعة الهندسة المعمارية في العصور القديمة.
- قدرة الإنسان على التأقلم مع أصعب الظروف البيئية.
- وجود مجتمعات متقدمة استطاعت تنظيم حياتها بشكل متكامل.