على الرغم من كونه أحد أنواع الأرز التي تتميز بفوائد صحية متعددة، فإن الأرز الأسود لا يحظى بشعبية كبيرة في مصر، حيث يتم حظر زراعته وبيعه تجاريًا في البلاد ورغم أنه يُزرع في بعض الدول مثل كوبا وإسبانيا، إلا أن مصر تعتبر هذا النوع من الأرز محظورًا لأسباب عديدة تتعلق بالسلامة الغذائية والبيئة.
ما هو الأرز الأسود؟
يتميز الأرز الأسود بلونه الداكن وحبوبه المتوسطة الطول، ويُعرف بطعمه الحلو يعتبر هذا النوع من الأرز غنيًا بالعناصر الغذائية والمركبات النباتية المفيدة، كما أنه يتحمل الظروف المناخية القاسية مثل الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة وقلة المياه، مما يجعله مقاومًا للمشاكل التي قد تواجهها أنواع الأرز التقليدية، يستخدم الأرز الأسود في العديد من الأطباق، مثل السلطات والأطباق الجانبية، ويمكن طهيه على البخار أو بإضافة الدهون، مما يجعله خيارًا صحيًا بديلًا للأرز الأبيض التقليدي.
أسباب حظر الأرز الأسود في مصر
على الرغم من فوائد الأرز الأسود، فإن مصر تمنع زراعته وبيعه تجاريًا لأسباب عدة أحد الأسباب الرئيسية هو المخاوف من الغش التجاري، حيث يُعتقد أن حبوب الأرز الأسود قد تختلط بالأرز الأبيض، مما يؤدي إلى تلاعب في السوق ويؤثر على جودة المنتج النهائي.
كما يشير الخبراء إلى أن زراعة الأرز الأسود قد تضر بالتربة، إذ تترك آثارًا تستمر لفترات طويلة، مما يجعل الأرض غير صالحة لزراعة محاصيل أخرى بعد حصاده، علاوة على ذلك، يعد استهلاك المياه من أبرز المشكلات المرتبطة بزراعة الأرز، حيث يتطلب هذا المحصول كميات ضخمة من المياه، مما يتعارض مع خطط الحكومة الخاصة بإدارة موارد المياه في البلاد.
أرز أسود لأغراض طبية وبحثية
رغم الحظر التجاري، فإن الأرز الأسود يُزرع بكميات محدودة لأغراض طبية وبحثية في مصر، ويصل سعره إلى حوالي 1500 جنيه للكيلو يُستخدم هذا الأرز في الأبحاث المتعلقة بفوائده الصحية نظرًا لاحتوائه على عناصر غذائية عالية القيمة.
الفرق بين الأرز الأسود والأرز الأبيض
يكمن الفرق الأساسي بين الأرز الأسود والأرز الأبيض في اللون والطعم فبينما يتميز الأرز الأسود بلونه الداكن والطعم الحلو، فإن الأرز الأبيض يُعرف بلونه الفاتح وطعمه المعتاد كما أن الأرز الأسود يُعتبر أكثر ثراءً بالمواد المغذية، مما يجعله خيارًا صحيًا أفضل في بعض الحالات.