عندما ننظر إلى البنطلون الجينز، نلاحظ أن هناك جيبًا صغيرًا جدًا في الجهة الأمامية و هذا الجيب الذي يُعتبر أحد السمات المميزة لتصميم الجينز قد يبدو غير مهم أو غير قابل للاستخدام للكثيرين، لكن في الواقع، هناك سبب تاريخي ووظيفي عميق وراء وجوده ففي هذا المقال، سنتعرف على سبب صناعة هذا الجيب الصغير، وكيف أصبح جزءًا لا يتجزأ من تصميم البنطلونات الجينز.
ما هو السبب وراء صناعة جيب صغير في البنطلون الجينز؟
في البداية، كان الجيب الصغير في الجينز يُسمى “جيب الساعة”، وكان له غرض محدد جدًا في الماضي وفي القرن التاسع عشر، كان الجينز يُصنع خصيصًا للعمال والمعدنين في الولايات المتحدة الأمريكية، الذين كانوا في حاجة إلى ملابس متينة وقوية تتحمل الظروف الصعبة.
2. تطور الاستخدام: من ساعة الجيب إلى أدوات أخرى
مع مرور الوقت، تغيرت احتياجات الناس وأصبح الجينز يُستخدم من قبل فئات مختلفة في المجتمع، من المزارعين إلى الشباب، وكان الجيب الصغير قد تم تصميمه في البداية لحمل أداة واحدة فقط: الساعة الجيبية.
3. الجانب التاريخي والتصميمي للبنطلون الجينز
كان البنطلون الجينز في بدايته يُصنع في شركة “ليفي شتراوس” في عام 1873، وكان هدفه الأساسي تزويد عمال المناجم بالملابس المتينة وفي البداية، كان الجينز يحمل جيبين كبيرين فقط ولكن مع تطور التصميم، قررت “ليفي شتراوس” إضافة الجيب الصغير على الجهة الأمامية من البنطلون.
4. هل هو فعلاً عملي في الوقت الحالي؟
من الناحية العملية، قد يعتقد البعض أن الجيب الصغير أصبح غير ضروري في الوقت الحالي، بالنظر إلى أن معظم الأشخاص لا يحملون الساعات الجيبية اليوم. لكن على الرغم من ذلك، ما زال الجيب يظل جزءًا من تصميم البنطلون الجينز التقليدي لأسباب جمالية وعملية صغيرة.
5. الجيب الصغير في الجينز الحديث: هوية أم وظيفة؟
اليوم، مع وجود العديد من التصاميم والأنماط المختلفة للبنطلون الجينز، قد يختلف البعض حول ما إذا كان الجيب الصغير لا يزال له وظيفة عملية أو إذا أصبح مجرد جزء من التصميم وومع ذلك، تظل العلامات التجارية الكبرى مثل “ليفي” و”دنيم” متمسكة بتصميم الجيب الصغير كجزء من هوية البنطلون الجينز التقليدي.