«عملو مزاد على آثار مسروقة من مصر».. الآثار المصرية تغزو المزادات العالمية خلال 2024.. والمشتري مجهول

تتوالى المزادات العالمية التي تعرض فيها قطع أثرية مصرية نادرة، حيث أصبحت هذه المقتنيات الثمينة محور اهتمام عشاق التراث القديم وجامعي التحف ورغم الجهود المبذولة للحفاظ على الإرث الحضاري المصري، فإن مئات الآلاف من القطع الأثرية المصرية تتواجد اليوم في المتاحف الأوروبية أو تُعرض للبيع في دور المزادات الشهيرة، ما يثير تساؤلات حول مصدر هذه القطع وطرق خروجها من مصر.

خروج الآثار بطرق متعددة عبر العقود

تاريخيًا، كانت الآثار المصرية تُباع قانونيًا حتى عام 1983، حيث كان المتحف المصري يضع ختمًا رسميًا على القطع المسموح ببيعها بالإضافة إلى ذلك، كانت البعثات الأجنبية تحصل على نسبة تصل إلى 50% من الاكتشافات الأثرية التي تحققها خلال عملها في مصر ومع اندلاع ثورة يناير 2011، شهدت البلاد موجة من الحفائر غير المشروعة، مما أدى إلى خروج عدد كبير من القطع الأثرية بطرق غير قانونية، وفقًا لما ذكره الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق.

مزادات كبرى تعرض القطع المصرية

خلال عام 2024، رُصدت عشرات القطع الأثرية المصرية تُعرض في المزادات الأوروبية من أبرزها إعلان دار “كريستيز” في لندن عن مزاد يقام يوم 4 فبراير المقبل تحت عنوان “أنتيكات”، يتضمن 29 قطعة مصرية يعود تاريخها لعصور مختلفة من ما قبل الأسرات وحتى العصر القبطي وتقدر قيمة هذه القطع بين 649 ألف دولار و2 مليار دولار.

وفي واقعة أخرى، سجلت “مشكاة زجاجية” من مسجد ومدرسة السلطان سيف الدين صرغتمش بالقاهرة، رقمًا قياسيًا كأغلى مصباح أثري يُباع في العالم، حيث بيع في دار “بونامز” بلندن بـ6.5 ملايين دولار.

مبيعات بارزة خلال العام

أبريل 2024: أقامت دار “كريستيز” في نيويورك مزادًا عرضت فيه تمثالًا برونزيًا مصريًا مطعمًا بالفضة، يعود إلى الفترة البطلمية، وبيع بـ8 آلاف دولار، بالإضافة إلى تمثال لرأس امرأة من الحجر الجيري يعود إلى المملكة الجديدة، بيع بـ25 ألف دولار بعد تقديره بين 12 و18 ألف دولار.

أغسطس 2024: نظمت دار “سوثبي” في لندن مزادًا بعنوان “المنحوتات والأعمال الفنية القديمة”، عرضت فيه رأسًا من الحجر الجيري القبرصي لكاهن مصري، بيع بقيمة تراوحت بين 4000 و6000 جنيه إسترليني.