في تقرير حديث أعدته صحيفة «أوك دياريو» الإسبانية، أزيح الستار عن تفاصيل مثيرة حول الدول الأكثر إنتاجا واحتياطا للنفط على مستوى العالم وفقا للتقرير، تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في احتلال المركز الأول من حيث إنتاج النفط الخام العالمي، تليها المملكة العربية السعودية وروسيا ومع ذلك، فإن الترتيب يختلف عندما يتعلق الأمر بالاحتياطي النفطي القابل للاستخراج، حيث تتصدر فنزويلا المشهد.
فنزويلا: أغنى دول العالم بالنفط
تمتلك فنزويلا نحو 303 مليارات برميل من الاحتياطات النفطية المؤكدة، مما يجعلها في صدارة قائمة الدول ذات الاحتياطي الأكبر ورغم هذه الثروة الهائلة، تواجه البلاد تحديات جمة تتعلق بالإنتاج الفعلي فبحسب البيانات، تنتج فنزويلا حوالي 700 ألف برميل يومياً فقط، وهو رقم متواضع مقارنة بقدرات المنتجين الكبار مثل السعودية وروسيا.
القيود الأمريكية وتأثيرها
منذ عام 2019، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية مشددة على فنزويلا، مما حد بشكل كبير من قدرتها على الاستفادة من مصدر دخلها الأساسي ورغم ذلك، شهدت الأشهر الأخيرة تطورا ملحوظا بعد أن منحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الإذن لشركة «شيفرون» للدخول في محادثات مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية، لبحث شروط التعاون المستقبلي.
أكبر منتجي النفط عالمياً
رغم امتلاكها لأكبر احتياطي، إلا أن فنزويلا ليست ضمن الدول الأولى من حيث الإنتاج. وفقاً للتقرير، تشمل قائمة أكبر منتجي النفط:
- الولايات المتحدة
- السعودية
- روسيا
- إيران
- العراق
- الكويت
- الإمارات
- كندا
- الصين
- البرازيل
التحديات والطموحات
على الرغم من الجهود المبذولة لاستعادة مكانتها، تواجه فنزويلا تحديات كبرى، منها:
- القيود الجيوسياسية.
- ضعف البنية التحتية النفطية.
- تراجع الاستثمارات الأجنبية.
في الوقت نفسه، يطرح الاكتشافات الحديثة، مثل إعلان مصر عن أكبر حقل غاز عالمي، تساؤلات حول مستقبل النفط والغاز في موازين الطاقة العالمية.
النفط بين الحاضر والمستقبل
في عالم يتجه نحو الطاقة المستدامة وتنويع المصادر، يظل النفط محوراً رئيسياً للاقتصاد العالمي ومع ذلك، يبقى السؤال هل ستتمكن الدول الغنية بالنفط من التغلب على التحديات واستعادة ريادتها؟ أم أن التحولات الجيوسياسية والاقتصادية ستفرض واقعا جديدا؟
الأيام القادمة ستكشف الإجابة عن هذا التساؤل، حيث تستمر المنافسة في أسواق الطاقة العالمية