“طالب خلّى المصححين يبكوا في اللجنة.. كتب إيه في ورقة الامتحان؟”

في واحدة من أغرب المواقف التي حدثت داخل لجان الامتحانات ترك طالب أثرا كبيرا في نفوس المصححين بعد أن كتب إجابة مليئة بالمشاعر الصادقة في امتحان اللغة العربية ما إن فتح المصحح الورقة حتى وجد نصا مختلفا تماما عن الإجابات النموذجية المعتادة ورغم ذلك كانت كلماته تحمل معاني إنسانية عميقة جعلت المصححين يتأثرون ويبكون أثناء تصحيح الورقة.

قصة الإجابة المؤثرة التي هزت الجميع

في السؤال الذي طلب من الطلاب كتابة موضوع تعبير عن التضحية والأمل اختار الطالب أن يكتب عن والدته الراحلة وصف مشاعره بعد فقدانها وتحدث عن تضحياتها الكبيرة من أجله وكيف كانت تدعمه في كل خطوة يخطوها عبر عن حبه واشتياقه لها بكلمات بسيطة لكنها صادقة ومليئة بالألم مما جعل المصححين يتوقفون عن التصحيح للحظات متأثرين بما قرأوه في الورقة.

تأثير الكلمات على المصححين وأعضاء اللجنة

المصححون لم يتمكنوا من حبس دموعهم بعد قراءة الإجابة حيث شعروا بصدق المشاعر التي كتبها الطالب في ورقته ما جعلهم ينقلون القصة إلى باقي زملائهم في اللجنة الذين تأثروا بدورهم وأشادوا بالأسلوب المميز للطالب وعمق تعبيراته الأمر الذي دفع البعض لمناقشة أهمية الاهتمام بالصحة النفسية للطلاب خاصة في الأوقات التي يواجهون فيها ضغوطا عاطفية أو فقدان أحد أفراد الأسرة.

دروس مستفادة من القصة المؤثرة

هذه القصة تحمل رسالة واضحة عن أهمية التعبير عن المشاعر وعدم كتمان الأحزان كما تؤكد على ضرورة توفير الدعم النفسي للطلاب في المراحل الدراسية المختلفة بالإضافة إلى تسليط الضوء على دور المعلمين والإداريين في اكتشاف الحالات التي تحتاج إلى مساندة ومساعدة نفسية أو اجتماعية.

كيفية دعم الطلاب نفسيا في أوقات الأزمات

من الضروري أن تعمل المدارس على توفير أخصائيين اجتماعيين ونفسيين للتواصل مع الطلاب ومساعدتهم على التعامل مع مشاعرهم بشكل صحي ينصح أيضا بتنظيم أنشطة تفاعلية وجلسات استماع جماعية لتمكين الطلاب من التعبير عن أنفسهم في بيئة آمنة كما يجب تشجيعهم على استخدام الكتابة كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم مما يساعدهم في تخطي الأزمات والتعامل مع التحديات اليومية.