“لو لقيت البيضة دي ما تسيبهاش.. جواها كنز أغلى من الدهب”

رغم التقدم العلمي والتكنولوجي الذي نشهده في القرن الواحد والعشرين لا تزال الأرض تكشف لنا أسرارها المدهشة بين الحين والآخر حيث تحدث أحيانا مصادفات غريبة تؤدي إلى اكتشافات قيمة كما حدث مع أحد طلاب علم الطبيعة في المملكة المتحدة أثناء قيامه بجولة بحثية بين الصخور عثر الطالب على جسم كروي غامض يشبه البيضة وبعد دراسته تبين أنه يحتوي على معدن البايرايت الذي يشبه الذهب.

حفريات نادرة داخل الكرات المعدنية

عند فتح إحدى هذه الكرات المعدنية في المختبر اكتشف الباحثون وجود حفريات أثرية داخلها تعود إلى 150 مليون عام كانت تحتوي على بقايا حلزونات متحجرة مما يجعلها ذات قيمة تاريخية وعلمية كبيرة هذا الاكتشاف أثار دهشة العلماء لأنه يسلط الضوء على كيفية احتفاظ الطبيعة ببقايا الكائنات الحية عبر ملايين السنين مما يجعل هذه الكرات بمثابة كبسولات زمنية تحكي تاريخ الأرض.

بيضة جواها كنز
بيضة جواها كنز

الكنز المفقود في جزيرة الذهب

في واقعة أخرى كشف مجموعة من الصيادين في جزيرة سومطرة الإندونيسية عن كنز مذهل أثناء الغوص ليلا في أحد الأنهار حيث عثروا على تماثيل ذهبية ضخمة تعود إلى القرن الثامن ومرصعة بالأحجار الكريمة إضافة إلى مجوهرات ملكية نادرة يعتقد الخبراء أن هذه الاكتشافات تعود إلى مملكة سريفيجايا الأسطورية التي كانت تعرف بجزيرة الذهب.

أسرار مملكة سريفيجايا الغارقة

يعتقد العلماء أن مملكة سريفيجايا كانت واحدة من أغنى الحضارات في العصور القديمة حيث سيطرت على طرق التجارة البحرية بين الشرق الأوسط والصين وشهدت ذروتها في القرن الثامن الميلادي قبل أن تختفي بشكل غامض يظن البعض أن البراكين أو الفيضانات قد تسببت في غرقها مما أدى إلى دفن كنوزها تحت الماء ليتم اكتشافها مجددا بعد مئات السنين.

دروس مستفادة من الكنوز المدفونة

تكشف هذه القصص أهمية الاستكشاف والبحث العلمي حيث يمكن أن يقود الفضول والاكتشافات العشوائية إلى نتائج مذهلة تثري المعرفة البشرية وتكشف عن أسرار الماضي كما تبرز هذه الاكتشافات أهمية الحفاظ على المواقع الأثرية وحمايتها من العبث أو السرقة لضمان استمرار دراسة هذه الكنوز والاستفادة منها في فهم تاريخ العالم.