مضيفات الطيران، أو كما يُطلق عليهن “خادمات السماء”، هن الأشخاص الذين نراهم يوميا في الطائرات، ولكن الكثير من الركاب يجهلون العديد من الأسرار والحقائق المثيرة عن هؤلاء المحترفين وعن الطائرات نفسها وفي هذا المقال، سنتعرف على بعض هذه الأسرار التي قد تكون مفاجئة لك وتغير نظرتك لمضيفات الطيران والطائرات بشكل عام.
أسرار لا تعرفها عن مضيفات الطيران والطائرات
مضيفات الطيران ليسوا مجرد أشخاص يقدمون الخدمة على متن الطائرات، بل هم مدربون على التعامل مع الطوارئ وتقديم الإسعافات الأولية في حالات الخطر بالإضافة إلى ذلك، يتعاملون مع بيئة ضغط الهواء في ارتفاعات عالية، مما يتيح لهم اكتساب مهارات فريدة تتعلق بالتنقل والراحة أثناء الرحلات الطويلة.
تدريب مكثف للسلامة أولاً
أحد أكبر الأسرار التي يجهلها العديد من الركاب هو أن تدريب مضيفات الطيران يركز بشكل كبير على السلامة قبل أي شيء آخر، فعلى الرغم من أن العديد من الركاب يرون المضيفات يبتسمن ويقدمون الخدمة، إلا أنهن يتدربن على مجموعة متنوعة من سيناريوهات الطوارئ ومن التعامل مع الحريق على متن الطائرة إلى كيفية إخلاء الركاب بسرعة في حالات الطوارئ، يتم تدريب المضيفات على كيفية التعامل مع هذه المواقف بكل احترافية، كما يتم تدريبهن أيضًا على تقديم الإسعافات الأولية وإدارة حالات الضغط النفسي.
مضيفات الطيران لا يتوقفن عن التعلم
بخلاف التدريب الأساسي، هناك تدريب مستمر طوال حياتهن المهنية فالتكنولوجيا الجديدة والأنظمة المتغيرة تتطلب من المضيفات أن يكن دائما على دراية بكل جديد وقد يشاركن في دورات تدريبية بشكل منتظم، كما يطلب منهن تعلم عدة لغات لتتمكن من التعامل مع الركاب من مختلف أنحاء العالم وهذا بالإضافة إلى ضرورة معرفتهن بكل إجراءات الطائرة الجديدة لضمان سلامة الركاب.
حضور الطائرة وتحديد الإجراءات الخاصة بها
يعتقد معظم الركاب أن الطائرة جاهزة للإقلاع بمجرد وصولهم، لكن الحقيقة هي أن المضيفات، مع بقية الطاقم، يتعين عليهن فحص الطائرة بالكامل قبل الإقلاع ومن التأكد من المعدات الطبية على متن الطائرة إلى التحقق من مخارج الطوارئ، فإنهن يقمن بفحص كل جزء لضمان سلامة الركاب، كما أنهن مسؤولات عن تزويد الطيارين بالمعلومات الخاصة بالركاب، مثل حالات الركاب الخاصة أو الحساسية من الطعام.
الطائرات يمكن أن تؤثر على جسم الإنسان بشكل غير متوقع
بينما يعتقد الكثيرون أن السفر بالطائرة مريح، إلا أن الطائرات يمكن أن تؤثر على الجسم بطريقة غير مرئية، فالتعرض لضغط الهواء في قمرة القيادة على ارتفاعات عالية يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في الضغط الجوي داخل الجسم، مما يسبب تورم القدمين أو حتى شعورا بالغثيان مضيفات الطيران، بسبب عملهن المستمر في الطائرة، يعانين من هذا الأمر بشكل أكبر، ولذا يتبعن نظاما غذائيا خاصا وبعض التمارين لتقليل التأثيرات السلبية للسفر المتكرر على أجسادهن.
ساعات العمل الطويلة والمجهدة
أحد الأسرار الأخرى هو أن ساعات العمل للمضيفات تتراوح بين 12 و14 ساعة يوميا في بعض الأحيان. وقد يتطلب منهن العمل في فترات مختلفة من اليوم، بما في ذلك الرحلات الليلية التي تؤثر على الدورة البيولوجية لهن، إضافة إلى ذلك، يواجه الطاقم ظروف عمل صعبة مثل التغيرات المفاجئة في الجدول الزمني، والتعامل مع الركاب في حالات نفسية صعبة أو مشكلات صحية.