يعد زيت الزيتون من أكثر الزيوت الطبيعية شهرة بفضل فوائده الصحية والجمالية العديدة، مما يجعله طلبا كبيرا في الأسواق ومع ذلك، يعاني السوق من وجود زيت زيتون مغشوش أو مقلد قد يكون ضارا بالصحة ولا يقدم الفوائد المطلوبة لذا، من المهم معرفة كيفية التمييز بين الزيت الأصلي والمغشوش لضمان الحصول على منتج ذا جودة عالية.
الطعم والرائحة
- زيت الزيتون الأصلي: يتميز بطعم مميز يحتوي على نكهات فاكهية وطازجة مع توازن بين المرارة والحموضة، قد تشعر بنكهة حادة أو لاذعة في الحلق، وهي علامة على احتوائه على مضادات الأكسدة المفيدة.
- زيت الزيتون التقليد: غالبا ما يفتقر إلى النكهات الطازجة ويكون خاليا من المرارة الطبيعية، قد يحتوي على طعم غير مميز أو حتى طعم عفن، مما يشير إلى أنه ليس طازجا أو تمت معالجته بشكل مكرر.
اللون
- زيت الزيتون الأصلي: لونه أخضر مائل إلى الأصفر في الزيوت المعبأة حديثا، ويختلف حسب نوع الزيتون وطريقة العصر.
- زيت الزيتون التقليد: قد يبدو لونه أكثر صفاء أو غير طبيعي، وقد يظهر باللون الذهبي الفاتح أو البرتقالي نتيجة إضافة مواد إضافية أو خلط الزيوت.
التخزين والعبوة
- زيت الزيتون الأصلي: يتم تعبئته عادة في زجاجات داكنة اللون لحمايته من الضوء، الذي قد يؤثر على جودته، يفضل تخزينه في أماكن باردة ومظلمة.
- زيت الزيتون التقليد: غالبا ما يتم تعبئته في عبوات بلاستيكية أو زجاجية شفافة، مما يجعله عرضة للتلف بسبب تعرضه للضوء، كما قد يتسبب ذلك في تسرب الروائح غير المناسبة من مواد التعبئة.
اختبارات بسيطة
- اختبار الثلاجة: ضع زجاجة زيت الزيتون في الثلاجة لبضع ساعات، زيت الزيتون الأصلي قد يتجمد جزئيا أو يصبح أكثر كثافة بفضل احتوائه على مركبات طبيعية، أما الزيت المغشوش فقد يبقى سائلا أو يتجمد بصعوبة.
- اختبار المذاق: تناول ملعقة صغيرة من الزيت، حيث يسبب الزيت الأصلي شعورا بالحموضة الطفيفة أو المرارة في الحلق، وهو دليل على جودته العالية، بينما قد يفتقر الزيت التقليدي إلى هذه الخصائص.
المصدر والشهادات
- زيت الزيتون الأصلي: عادة ما يأتي مع شهادات جودة مثل “الزيت البكر الممتاز” (Extra Virgin)، مما يشير إلى أنه مستخرج باستخدام تقنيات العصر البارد فقط.
- زيت الزيتون التقليد: قد يفتقر إلى أي تصنيفات تدل على جودته أو يحتوي على معلومات مبهمة، كما قد يحتوي على زيوت مخلطة أو معالج حراريا.
السعر
- زيت الزيتون الأصلي: نظرا لعملية إنتاجه الدقيقة التي تتطلب مواد أولية عالية الجودة، يكون عادة أغلى من الزيت المغشوش.
- زيت الزيتون التقليد: غالبا ما يكون أرخص بشكل ملحوظ، مما يثير الريبة حول جودته.
تاريخ الصلاحية
- زيت الزيتون الأصلي: يتم تحديد تاريخ الإنتاج ومدة الصلاحية بوضوح على العبوة، وعادة ما يكون صالحا للاستخدام لمدة عام أو عامين من تاريخ الإنتاج.
- زيت الزيتون التقليد: قد لا يحتوي على تاريخ إنتاج واضح، أو قد يكون من الصعب تحديد مدة صلاحيته، مما يعكس عدم الشفافية في الإنتاج.
الاختبار الكيميائي
الاختبارات المخبرية: في الاختبارات المعملية مثل اختبار الحموضة، يتميز زيت الزيتون الأصلي بحموضة منخفضة (أقل من 0.8%)، بينما يحتوي الزيت المغشوش على حموضة أعلى نتيجة للمعالجة غير السليمة.
من خلال فحص الطعم والرائحة، اللون، العبوة، السعر، وتاريخ الإنتاج، يمكن التمييز بين زيت الزيتون الأصلي والتقليد، يفضل دائما شراء زيت الزيتون من مصادر موثوقة والتأكد من حصوله على شهادات مثل “البكر الممتاز” لضمان الحصول على منتج عالي الجودة.