تعد الثعابين من الكائنات المثيرة للاهتمام في عالم الحيوان، حيث تختلف في شكلها وسلوكها ونظامها الغذائي، وعلى الرغم من كونها جزءا مهما من النظام البيئي، فإن بعض الأنواع قد تشكل تهديدا كبيرا للإنسان والحيوانات الأخرى في هذا المقال، نستعرض أبرز أنواع الثعابين في العالم والأخطار التي قد تنجم عنها.
ثعبان الكوبرا الملك (King Cobra)
يعتبر الكوبرا الملك من أخطر الثعابين في العالم، حيث يتميز بلونه الأصفر والبني ويصل طوله إلى 5.5 متر، مما يجعله أطول ثعبان سام، يعيش الكوبرا الملك في غابات جنوب شرق آسيا والهند، ويفرز سما عصبيا قويا قادرا على قتل الفريسة في دقائق، وعلى الرغم من أنه نادرا ما يهاجم البشر، فإن لدغته قد تكون قاتلة إذا لم يتم علاجها على الفور. 
الأفعى المجلجلة (Rattlesnake)
تعد الأفعى المجلجلة من أكثر الثعابين السامة انتشارا في أمريكا الشمالية، تتميز بوجود رنين على ذيلها، الذي تستخدمه لتنبيه البشر والحيوانات عند الاقتراب، يحتوي سم الأفعى المجلجلة على مواد تهاجم الأنسجة والخلايا، ورغم أن معظم لدغاتها لا تؤدي إلى الوفاة، إلا أنها قد تسبب آلاما شديدة وتلفا في الأنسجة في حال عدم تلقي العلاج بشكل سريع.
الأفعى البورمية (Burmese Python)
على الرغم من أن الأفعى البورمية ليست سامة، فإنها تعد من الثعابين الخطيرة نظرا لحجمها الكبير وسلوكها العدواني، تصل هذه الأفاعي إلى أطوال تصل إلى 7 أمتار ولديها قدرة على ابتلاع فرائس كبيرة مثل الغزلان والأرانب وحتى الخنازير البرية، في بعض المناطق مثل فلوريدا، أصبحت الأفعى البورمية غازية وتهدد التوازن البيئي.
ثعبان الأصلة الشبكية (Reticulated Python)
يعتبر ثعبان الأصلة الشبكية من أطول الثعابين في العالم، حيث يمكن أن يصل طوله إلى 10 أمتار، وعلى الرغم من أنه غير سام، فإن قوته العضلية وحجمه الكبير يجعله خطرا على البشر والحيوانات الصغيرة. يقتل هذا الثعبان فريسته عن طريق الخنق قبل ابتلاعها.
الأفعى الطائرة (Flying Snake)
تعتبر الأفعى الطائرة من الأنواع الفريدة التي يمكنها “الطيران” بين الأشجار لمسافات قصيرة، توجد بشكل رئيسي في جنوب شرق آسيا، ورغم أنها غير سامة، فإن طريقة تحركها الفريدة تجذب الانتباه، في بعض الحالات، قد تشكل خطرا إذا تفاعلت مع البشر، خصوصا في المناطق المزدحمة.
ثعبان البحر (Sea Snake)
تعد ثعابين البحر من الثعابين السامة التي تعيش في المياه المالحة، تملك سما قويا قد يؤدي إلى شلل سريع في جسم الإنسان، وتوجد عدة أنواع منها في المحيطات الاستوائية، عادة ما لا تهاجم ثعابين البحر البشر، ولكن لدغتها قد تكون مميتة في غضون ساعات قليلة.
أفعى تيمور (Timor Pit Viper)
تعيش أفعى تيمور في جزر تيمور بجنوب شرق آسيا، وهي من أخطر الأنواع السامة في المنطقة، يحتوي سمها على مركبات قوية يمكن أن تسبب نزيفا داخليا شديدا وعمى تدريجيا، ورغم أنها غير عدوانية عاد، فإن لدغتها قد تكون مميتة إذا لم يتم علاجها بسرعة.
الأخطار التي تشكلها الثعابين
- السم: تعتبر السموم الأداة الرئيسية للعديد من الثعابين في الصيد والدفاع عن نفسها، قد تهاجم السموم الأعصاب، الأنسجة أو الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تلف دائم أو الوفاة إذا لم يتلق المصاب العلاج المناسب.
- الانتشار الواسع: بعض الأنواع مثل الأفعى البورمية تسبب اختلالا في التوازن البيئي بفضل تكاثرها السريع وقدرتها على افتراس الحيوانات المحلية.
- السلوك العدواني: تظهر بعض الثعابين مثل الكوبرا الملك سلوكا عدوانيا إذا شعرت بالتهديد، مما يزيد من خطر تعرض الإنسان للدغة قاتلة.
- إصابة الأنسجة: حتى الثعابين غير السامة قد تساهم في إصابات خطيرة من خلال الخنق أو تكسير العظام والأنسجة.
على الرغم من أن الثعابين قد تبدو مخلوقات مخيفة، إلا أنها تلعب دورا مهما في الحفاظ على توازن الطبيعة ومع ذلك، ينبغي الحذر عند التعامل مع هذه الكائنات في البرية، والتأكد من الحصول على العلاج الفوري في حال التعرض لأي لدغة.