في كثير من الأحيان، يتوقع المعلمون من الطلاب تقديم إجابات تتماشى مع المنهج الأكاديمي والمحتوى المقرر. ولكن أحيانا، تأتي أوراق الامتحان برسائل أعمق وأكثر تأثيرا من مجرد اختبار معلومات، كما حدث مع طالب استخدم الفرصة ليكشف عن مشاعره الداخلية، مما أثار دهشة معلمه وأدى إلى حوار واسع حول حالته النفسية.
إجابة غير متوقعة تحمل معاناة نفسية
أثناء امتحان مادة اللغة العربية، قدم الطالب إجابات تختلف تمامًا عن المتوقع.
- بدلا من التركيز على موضوع الامتحان، كانت الإجابات تتضمن تعبيرات صريحة عن القلق والحزن اللذين يعاني منهما.
- عند تصحيح الورقة، أدرك المعلم أن الكلمات التي كتبها الطالب تحمل إشارات واضحه إلى اضطرابات نفسية أكثر من كونها إجابة أكاديمية.
- هذا الأمر جعل المعلم يشعر بالقلق، لأن هذه الرسائل كانت واضحة بما فيه الكفاية ليشعر المعلم بوجود مشكلة تتجاوز حدود الاختبار.
الدور الإنساني للمعلم خطوة نحو الدعم
بعد قراءة الإجابة بعناية، قرر المعلم عدم الاكتفاء فقط بتقييم الورقة.أدرك أن هذا الطالب يحتاج إلى دعم نفسي وعاطفي عاجل وبدلا من مجرد منح الطالب درجة على ورقته، اختار المعلم أن يتخذ خطوة إيجابية ويحول الطالب إلى وحدة الدعم النفسي في المدرسة. هذه الوحدة كانت المكان الأنسب لتقديم المساعدة التي يحتاجها الطالب لمواجهة مشاعره وأزماته الداخلية.
وهذه الحكاية ليست مجرد قصة عن اختبار مدرسي، بل هي مثال حي على أهمية الدور الإنساني الذي يلعبه المعلم في حياة طلابه فالمعلم لا يجب أن يقتصر دوره على التعليم الأكاديمي فقط، بل عليه أيضا أن يكون مرشدا وداعما نفسيا في اللحظات التي قد يحتاج فيها الطالب إلى المساعدة أكثر من أي وقت مضى.
أهمية الدعم النفسي في المؤسسات التعليمية
ما حدث في هذه الحالة يسلط الضوء على ضرورة وجود آليات للدعم النفسي داخل المؤسسات التعليمية، إذ أن الطلاب قد يواجهون تحديات نفسية قد تؤثر على أدائهم الأكاديمي وعلى حياتهم الشخصية ومن خلال توفير بيئة مدرسية داعمة، يمكن للأخصائيين النفسيين والمعلمين التعاون لمساعدة الطلاب في تخطي الصعوبات التي قد يواجهونها.