في كشف علمي غير مسبوق أعلن علماء المحيطات عن اكتشاف جبل ضخم من الذهب يقع تحت مياه المحيط الهادئ، هذا الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 3109 متر، أي ما يعادل أربعة أضعاف ارتفاع برج خليفة في دبي يحتوي على مليارات الأطنان من الذهب، يعتبر هذا الاكتشاف واحدا من أعظم الاكتشافات الطبيعية في العصر الحديث إذ يمكن أن يحدث تحولا هائلا في أسواق المعادن الثمينة والاقتصاد العالمي بشكل عام، وبذلك فإن التوقعات تشير إلى أن الدول الكبرى مثل أمريكا والسعودية قد تجد نفسها أمام منافسة قوية في السباق للسيطرة على هذا المورد الاستراتيجي.
التكنولوجيا الحديثة وراء الاكتشاف التاريخي
تم اكتشاف جبل الذهب باستخدام تكنولوجيا متطورة جدا حيث اعتمد العلماء على نظام سونار حديث تم تثبيته على سفينة البحث “R/V Falkor” التابعة لمعهد شميدت للمحيطات في كاليفورنيا، هذه التقنية الحديثة ساعدت في رسم خريطة دقيقة لهذا الجبل وسمحت بتحديد موقعه بدقة عالية، الجبل يقع على بعد حوالي 900 ميل من سواحل تشيلي ويفترض العلماء أن البيئة المحيطة به غنية بتنوع بيولوجي هائل بما في ذلك حدائق من الإسفنج وشعاب مرجانية قديمة إضافة إلى أنواع بحرية نادرة، هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية استكشاف المحيطات والتطور الكبير الذي شهدته تقنيات البحث والاستكشاف في الأعماق البحرية.
التأثيرات المستقبلية على الاقتصاد والدراسات البحرية
من المتوقع أن يكون لاكتشاف جبل الذهب تداعيات ضخمة على الدراسات البحرية وعلى الاقتصاد العالمي، ففي الوقت الذي يعتقد فيه العلماء أن أكثر من 70% من كوكب الأرض لا يزال غير مستكشف في أعماقه يتوقع الخبراء أن تكون هناك المزيد من الجبال البحرية التي تحتوي على ثروات معدنية كبيرة قد تغير شكل الاقتصاد العالمي، إذا تأكدت الدراسات من أن الجبل يحتوي على كميات ضخمة من الذهب فإن العديد من الدول التي تمتلك تقنيات متقدمة في استكشاف المعادن البحرية ستتمكن من استثمار هذه الثروات ما قد يؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب وعلى القوة الاقتصادية العالمية، ومن جهة أخرى فإن هذه الاكتشافات قد تعزز من أهمية استكشاف المحيطات مما يعزز البحث العلمي في هذا المجال ويحفز المزيد من الاستثمارات في تكنولوجيا استكشاف الأعماق البحرية.