في اكتشاف أثار موجة من الذعر والقلق بين المصريين، تم العثور على أضخم ثعبان في العالم في المناطق الصحراوية المصرية ما أثار تساؤلات واسعة عن خطر هذا الكائن العملاق، أطلق البعض على هذا الثعبان اسم “ثعبان يوم القيامة” نظرا لحجمه الهائل وقدرته على ابتلاع كائنات ضخمة مثل الفيلة، الانتشار المفاجئ لهذه الثعابين في بعض المناطق الصحراوية دفع السلطات المحلية للقلق بشأن تأثيره على البيئة المحيطة مما يهدد التوازن البيئي ويزيد من احتمالية حدوث حوادث مع البشر والحيوانات.
الثعابين العملاقة
العديد من العلماء والمختصين يشيرون إلى أن هذا النوع من الثعابين العملاقة قد يكون بداية لتهديد بيئي محتمل في مصر، هذه الثعابين مثل الأناكوندا الخضراء والبيثون الشبكي تعتبر من أضخم الكائنات في عالم الزواحف، يصل طول الأناكوندا الخضراء إلى 9 أمتار بينما قد يصل البيثون الشبكي إلى 10 أمتار، وعلى الرغم من أن هذه الأنواع لا تعيش في مصر بشكل طبيعي فإن الظروف البيئية في المناطق الصحراوية قد تكون مؤهلة لاستقبالها إذا تمكنت من التكيف مع المناخ المحلي، وعند الحديث عن خطر هذه الثعابين يعتبر العلماء أن قدرتها على التهام حيوانات ضخمة قد يؤثر بشكل كبير على التنوع البيولوجي المحلي، كما يمكن أن تهاجم هذه الثعابين المزارع والحيوانات البرية ما يهدد الأمن الغذائي وسبل العيش في بعض المناطق الريفية.
البيئة الصحراوية المصرية
البيئة الصحراوية في مصر والتي تشتهر بجوها القاسي والموارد المحدودة تضم مجموعة من الكائنات الحية التي تأقلمت مع هذه الظروف، ومع ذلك فإن المناطق الصحراوية الجنوبية والشرقية التي توجد بالقرب من الغابات الاستوائية قد تكون بيئة خصبة لوجود الثعابين الكبيرة مثل البيثون الأفريقي، إذا استمر تغير المناخ بشكل تدريجي قد تؤدي التغيرات البيئية إلى تمدد هذه الكائنات في مناطق جديدة بحثا عن غذاء ومأوى، وعلى الرغم من أن هذه الأنواع من الثعابين لا تمثل تهديدا مباشرا للبشر بشكل عام إلا أن قدرتها على افتراس الحيوانات الكبيرة قد تشكل خطرا على المزارعين والمجتمعات الريفية التي تعيش بالقرب من هذه المناطق الصحراوية.