تتصدر أسعار الذهب اهتمامات المصريين في ظل تقلباتها المستمرة، حيث كشف المهندس هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للمشغولات الذهبية باتحاد الغرف التجارية، عن أن التغيرات الحادة في أسعار الذهب مرتبطة بالأوضاع السياسية والجيوسياسية العالمية، ولا علاقة لها بالسوق المحلي.
تأثير الأحداث العالمية على أسعار الذهب
أوضح ميلاد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج حديث القاهرة المذاع على قناة القاهرة والناس، أن الأسواق العالمية تشهد تقلبات نتيجة التوترات السياسية مثل الحروب والتصعيد الجيوسياسي وأشار إلى أن الانخفاضات السابقة في أسعار الذهب جاءت مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ولكن تجدد التهديدات النووية والتوترات العالمية أعادت الأسعار إلى الارتفاع.
وأكد ميلاد أن هذه الأحداث العالمية، بما في ذلك توجهات البنوك المركزية الدولية مثل الفيدرالي الأمريكي، هي المحرك الرئيسي لأسعار الذهب، بينما تظل السوق المحلية متأثرة بشكل غير مباشر.
ارتفاعات قياسية في أسعار الذهب عالميًا ومحليًا
بحسب التوقعات العالمية، فإن أسعار الذهب مرشحة للوصول إلى 2700 دولار للأوقية في ظل استمرار التضخم العالمي والتوترات السياسية، وقد تتجاوز هذه الأسعار حاجز 2900 دولار للأوقية قريبًا، وهو ما سيؤدي إلى قفزات كبيرة في السوق المحلية.
وفي مصر، أشار ميلاد إلى أن سعر جرام الذهب عيار 21 قد يصل إلى 4500 جنيه في الفترة المقبلة إذا استمرت الأسعار العالمية في الارتفاع.
المصنعيات والتخفيضات
أوضح رئيس شعبة الذهب أن التخفيضات الكبيرة التي تُعلن أحيانًا لا تشمل أسعار الذهب نفسها، بل ترتبط بتكاليف المصنعية وأضاف أن أي تخفيضات غير طبيعية في سعر الذهب قد تشير إلى وجود خطأ أو تلاعب بالسوق.