“تـرعـة فلوس هيعومو فيها”.. العـثور على كـنز أثري ضخم يسـاوي ملايين الدولارات في محافظة الاسكندرية بمصر .. شوالات فلوس في السـكة!!

في اكتشاف أثري مثير يسلط الضوء على عظمة الحضارة المصرية القديمة، عثر علماء الآثار على بقايا ثكنة عسكرية قديمة في شمال غرب مصر، تعود إلى عصر الرخاء والقوة خلال حكم الملك رمسيس الثاني ويشمل هذا الاكتشاف مجموعة من القطع الأثرية، أبرزها سيف برونزي نُقِش عليه اسم الملك بالهيروغليفية، مما يعيد إلى الأذهان الحقبة التي كانت فيها مصر قوة عظمى على الساحة الدولية.

العـثور على كـنز أثري ضخم يسـاوي ملايين الدولارات في محافظة الاسكندرية

العـثور على كـنز أثري ضخم يسـاوي ملايين الدولارات في محافظة الاسكندرية
العـثور على كـنز أثري ضخم يسـاوي ملايين الدولارات في محافظة الاسكندرية

 

يقع المجمع العسكري على بعد حوالي 90 كيلومترًا جنوب الإسكندرية، في موقع استراتيجي مهم، حيث كانت الثكنة تهدف إلى حماية الحدود الشمالية الغربية لمصر من هجمات القبائل الليبية وشعوب البحر.

  • مكونات المجمع:
    • مستودعات لتخزين الأسلحة والطعام.
    • ثكنات مخصصة لإيواء الجنود.
    • غرف تخزين تحتوي على بقايا من الفخار الكبير وعظام الحيوانات.
    • ممر صغير يفصل بين الكتلتين الرئيسيتين للمباني.

السيف البرونزي والقطع الأثرية

تم العثور على سيف برونزي لامع منقوش عليه اسم الملك رمسيس الثاني، مما يؤكد ارتباط الموقع بفترة حكمه. إلى جانب السيف، كشفت أعمال التنقيب عن:

  • أسلحة حربية وأدوات صيد: استخدمت في الحروب والدفاع عن الحدود.
  • إكسسوارات شخصية: مثل أدوات الكحل المصنوعة من العاج وقلادات من خرزات العقيق.
  • أدوات يومية: كشفت عن تفاصيل حياة الجنود، بما في ذلك نصف خاتم برونزي وأوانٍ فخارية.

الدلالات التاريخية

حكم الملك رمسيس الثاني مصر بين عامي 1279 و1213 قبل الميلاد، وهي فترة تُعرف بكونها من أكثر الفترات ازدهارًا في تاريخ مصر القديمة، حيث بلغت الإمبراطورية المصرية ذروة قوتها.

  • الحروب والمعارك:
    • خاضت مصر في عهده حروبًا ضد الحيثيين والليبيين، مما استلزم بناء ثكنات عسكرية لحماية الحدود الشمالية والغربية.
    • نقش اسم رمسيس الثاني على كتلة من الحجر الجيري عُثر عليها في الموقع، ما يثبت دوره المباشر في إنشاء هذا المجمع العسكري.
  • الفنون والثقافة:
    • ازدهرت الفنون خلال هذه الفترة، وترك الملك إرثًا ثقافيًا كبيرًا لا يزال يثير الإعجاب حتى اليوم.

اكتشاف عناصر شخصية ودلالاتها

كشف التنقيب أيضًا عن العديد من العناصر التي تعكس حياة الجنود اليومية:

  • قلادات وخرزات العقيق: تُظهر الاهتمام بالتزيّن رغم طبيعة حياتهم العسكرية.
  • أدوات الكحل: تُبرز دور مستحضرات التجميل في حياة المصريين القدماء، حتى في الأوساط العسكرية.
  • موقع دفن بقرة: عُثر على بقرة مدفونة في الموقع، مما يشير إلى ارتباطها بالمعتقدات الدينية، حيث مثّلت الوفرة والرخاء في الثقافة المصرية القديمة.

تصميم الثكنة ودورها العسكري

صُممت الثكنة بشكل يُظهر التخطيط الدقيق والحرص على التنظيم. تم تقسيم المباني إلى كتلتين متماثلتين، مما يتيح حركة الجنود بسهولة، ويضمن كفاءة إدارة الموارد والأسلحة.