“الكيلو وصل 70 جنيهًا”.. شعبة الخضروات تكشف عن مفاجأة بشأن موعد انخفاض أسعار الليمون 

شهدت الأسواق المصرية في الفترة الأخيرة قفزة غير مسبوقة في أسعار العديد من السلع الأساسية، كان أبرزها الليمون الذي بلغ سعره في بعض الأسواق 50 جنيها للكيلو، فيما تجاوز في بعض الأماكن 70 جنيها، وهو ما أثار استياء واسعًا بين المواطنين ويأتي هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار بالتزامن مع موسم الشتاء الذي يشهد زيادة في استخدامات الليمون في مختلف الأطعمة والمشروبات، خاصة في الأطباق التقليدية والشوربات التي لا تخلو من الليمون، فضلاً عن دوره في معالجة نزلات البرد.

وبعد جولة في أسواق مختلفة، مثل سوق سعد زغلول والسيدة زينب، تبين أن سعر الكيلو تراوح بين 45 و50 جنيها، وبلغ في بعض الأحيان أكثر من 70 جنيها، ما أثار تساؤلات كثيرة حول أسباب هذا الارتفاع.

وعبرت فاطمة عبد الخالق، ربة منزل، عن قلقها من ارتفاع الأسعار قائلة: “كنت أشتري الليمون يوميًا لضمان جودته، لكن الآن قررت تقليل الكمية أو حتى الاستغناء عنه في بعض الأطعمة لتوفير النفقات” أما السيد أحمد، موظف، فقد أشار إلى أنه أصبح من الصعب عليه شراء الليمون بالكميات التي اعتاد عليها، مضيفًا: “لن أتمكن من الاستمرار في شراء الليمون بسعر 50 جنيها للكيلو، لذلك سأتجنب استخدامه قدر الإمكان.”

من جانبه، أكد محمد سمير، بائع ليمون، أن الشكاوى بدأت تتزايد من قبل الزبائن بسبب الزيادة الكبيرة في الأسعار، مما أثر سلبًا على حركة البيع التي تراجعت بشكل ملحوظ وقال: “نحن أيضًا نعاني في تجارتنا بسبب انخفاض الكميات التي يتم شراؤها، وأصبحنا نواجه صعوبة في بيع الليمون خلال موسمه.”

وفي هذا السياق، أوضح حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، أن الارتفاع الكبير في أسعار الليمون يعود إلى عدة أسباب رئيسية، أبرزها إصابة أشجار الليمون بآفة منذ عدة أشهر، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية للعوامل المناخية على الإنتاج وقال النجيب في تصريحات خاصة : “إن الإصابة التي لحقت بالأشجار أدت إلى انخفاض المعروض من الليمون، حيث يحتاج الشجر المصاب إلى وقت طويل للتعافي وإنتاج ثمار جديدة، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.”

وأكد النجيب أن موسم الليمون الجديد سيبدأ بعد 3 إلى 4 أشهر، مع زيادة تدريجية في المعروض، وهو ما سينعكس على تراجع الأسعار ورغم الارتفاع الحالي في أسعار الليمون البلدي، أشار إلى أن هناك بدائل مؤقتة مثل الليمون الإيطالي الذي يستخدم حالياً لتلبية احتياجات السوق، ولكن لا يمكن أن يعوض تمامًا الليمون البلدي.

وفيما يخص التوقعات المستقبلية، أضاف النجيب أن الأسعار قد تظل مرتفعة لبعض الوقت، حيث ستتحدد وفقًا لآليات العرض والطلب، لكن من المتوقع أن تنخفض الأسعار مع بدء المواسم الزراعية الجديدة وزيادة الإنتاج.

وأعلن النجيب عن تراجع ملحوظ في أسعار العديد من المنتجات الزراعية الأخرى، مثل الطماطم والبطاطس والبصل والخيار والفلفل، حيث شهدت بعض الأصناف انخفاضًا كبيرًا وصل إلى 60% في الطماطم و70% في البطاطس، وهو ما يعد تطورًا إيجابيًا في السوق ويعكس تحسنًا في الوضع العام للأسواق الزراعية.