كنوز رمسيس الثاني!!.. كشف أثري مذهل يعيد إحياء قوة مصر القديمة..تاريخ مصر لازال قائما وسيظل ملئ بالاسرار!!

في اكتشاف أثري مدهش يكشف عن روعة الحضارة المصرية القديمة، تمكن علماء الآثار من العثور على بقايا ثكنة عسكرية قديمة في شمال غرب مصر تعود إلى عهد الملك رمسيس الثاني، يبرز هذا الاكتشاف عظمة الحقبة التي شهدت ازدهارا وقوة خلال حكم هذا الفرعون، الذي جعل مصر إحدى القوى العظمى في العالم القديم.

اكتشاف كنز أثري في شمال غرب مصر

تم العثور على المجمع العسكري على بعد 90 كيلومترا جنوب الإسكندرية، في موقع استراتيجي بالغ الأهمية، صممت هذه الثكنة لحماية الحدود الشمالية الغربية من هجمات القبائل الليبية وشعوب البحر، مما يعكس التنظيم العسكري الدقيق خلال تلك الفترة.

مكونات المجمع العسكري

الموقع الأثري يضم مجموعة من المنشآت التي توضح الحياة اليومية للجنود ودور الثكنة في الدفاع عن مصر:

  • مستودعات لتخزين الأسلحة والمواد الغذائية.
  • ثكنات لإيواء الجنود.
  • غرف تخزين تحوي بقايا فخارية وعظام حيوانات.
  • ممر صغير يفصل بين الكتل الرئيسية للمباني، مما يبرز التخطيط الهندسي الدقيق.

أهم القطع الأثرية المكتشفة

أحد أبرز الاكتشافات كان سيفا برونزيا نقش عليه اسم الملك رمسيس الثاني بالهيروغليفية، ما يربط الموقع بفترة حكمه. إلى جانب السيف، تم العثور على:

  • أسلحة حربية وأدوات صيد استخدمت للدفاع عن الحدود.
  • إكسسوارات شخصية مثل أدوات الكحل من العاج وقلادات من خرز العقيق.
  • أدوات يومية مثل نصف خاتم برونزي وأواني فخارية تعكس حياة الجنود.

الدلالات التاريخية للاكتشاف

حكم رمسيس الثاني (1279-1213 قبل الميلاد) يعد من أكثر الفترات ازدهارا في تاريخ مصر. شهدت تلك الحقبة حروبا مهمة، أبرزها ضد الحيثيين والليبيين، مما استدعى إنشاء ثكنات عسكرية لحماية الحدود.

  • الحروب والمعارك: النقوش الحجرية تؤكد دور رمسيس الثاني في بناء هذه الثكنة، التي كانت مركزا للدفاع عن مصر.
  • الفنون والثقافة: القطع المكتشفة تعكس ازدهار الفنون والتزين حتى في الحياة العسكرية.

اكتشافات تعكس حياة الجنود

كشفت التنقيبات عن تفاصيل مذهلة حول حياة الجنود المصريين:

  • الخرز والقلادات: تشير إلى اهتمام الجنود بالمظهر الشخصي.
  • أدوات الكحل: تعكس أهمية مستحضرات التجميل حتى في الحياة اليومية داخل الثكنة.
  • دفن بقرة: يعتقد أنها رمز ديني للوفرة والرخاء، مما يعكس ارتباط المصريين القدماء بمعتقداتهم حتى في الأوساط العسكرية.

تصميم الثكنة ودورها الاستراتيجي

تم تصميم الثكنة بشكل يعكس التخطيط والتنظيم العسكري الدقيق، أتاح تقسيم المباني إلى كتلتين متماثلتين سهولة التنقل بينهما وإدارة الموارد بكفاءة، ما يعزز دورها في حماية الدولة المصرية القديمة.

هذا الاكتشاف ليس مجرد موقع أثري بل نافذة تتيح لنا فهم التخطيط العسكري والازدهار الثقافي الذي شهدته مصر خلال عصر رمسيس الثاني، ويعيد إحياء فصل مهم من تاريخها العريق.