رغم تصنيفها كواحدة من الدول الفقيرة، أثبتت رواندا قدرتها على تحقيق التنمية المستدامة في الزراعة من خلال استثمار جريء ومبتكر في زراعة فاكهة التنين، وهي محصول غير مألوف في القارة الإفريقية هذا النجاح اللافت جعلها نموذجا يحتذى به في تحويل التحديات إلى فرص.
البداية والتحديات
تعد رواندا بلدا صغيرا يعتمد في الغالب على الزراعة التقليدية، لكنها قررت خوض مغامرة زراعية جديدة بالتعاون مع مزارعين محليين وحكومة ملتزمة.
- بدأت التجربة في عام 2015 بزراعة فاكهة التنين، التي تتطلب ظروفا مناخية خاصة وتربة غنية، مما جعل الفكرة تبدو محفوفة بالمخاطر.
- واجه المزارعون تحديات كبيرة، منها نقص المعرفة التقنية وارتفاع التكاليف الأولية، فضلا عن عدم وجود سوق محلي لهذه الفاكهة.
- لكن الدعم الحكومي والشراكات مع منظمات دولية وفرت التمويل والتقنيات اللازمة للتغلب على هذه العقبات.
كيف تحقق النجاح؟
ركز المشروع على اختيار مناطق ذات تربة بركانية غنية ومناخ معتدل، مما وفر بيئة مثالية لنمو فاكهة التنين.
- كما تلقى المزارعون تدريبات على استخدام تقنيات الزراعة العضوية وأنظمة الري الحديثة، مما ساهم في تحسين جودة الإنتاج وخفض التكاليف.
- بحلول عام 2020، بدأت رواندا بتصدير شحنات فاكهة التنين إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية، مما أتاح فرصا اقتصادية جديدة وعزز دخل المزارعين.
التأثير الاقتصادي والاجتماعي
كان لنجاح زراعة فاكهة التنين تأثير عميق على الاقتصاد المحلي، حيث شهد دخل المزارعين زيادة بلغت حوالي 40%.
- ظهرت مشاريع صغيرة تعتمد على الفاكهة، مثل إنتاج العصائر والمربيات، مما خلق المزيد من فرص العمل.
- علاوة على ذلك، شجعت هذه التجربة الشباب على الانخراط في الزراعة كمجال مبتكر ومربح، مما ساهم في تقليل الهجرة إلى المدن وتحقيق استقرار اجتماعي أكبر.