في كثير من الأحيان، ينظر الطلاب إلى الامتحانات على أنها لحظة جدية تتطلب التركيز والانضباط، ولكن بين الحين والآخر، يظهر إبداع غير متوقع من أحد الطلاب الذي يقرر أن يترك بصمته بطريقة مختلفة، وهذا ما حدث في إحدى لجان امتحانات اللغة العربية، حيث قدم طالب إجابة غير تقليدية أدهشت اللجنة وأدخلت البهجة على أجواء الامتحان.
الإجابة المذهلة التي أبهرت الجميع
في سؤال يطلب من الطالب كتابة تعبير عن أحد المواضيع الكلاسيكية مثل “الأمانة” أو “العمل الجاد”، قرر الطالب الخروج عن المألوف، كتب بأسلوب بسيط ومباشر، “الأمانة شيء جميل، ولكنني لا أستطيع الكتابة عنها الآن لأنني أريد أن أكون أميناً وأعترف بأنني لم أستعد للامتحان” هذه الإجابة لم تكن فقط صادقة، بل عكست روحاً من الذكاء والجرأة التي قلما ترى في مثل هذه المواقف.
رد فعل اللجنة
بدلاً من اتخاذ موقف صارم تجاه الإجابة، وجدت اللجنة نفسها أمام لحظة إنسانية نادرة، ضحك المعلمون، وشعروا بأن هذه الإجابة أعادت التوازن بين الجدية المطلوبة في الامتحانات وبين الجانب الإنساني الذي يجعل التعليم أكثر دفئاً، بعضهم اعتبرها رسالة تذكير بضرورة مراجعة الأسئلة وجعلها أكثر تحفيزاً للتفكير والإبداع بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين.
الدرس المستفاد من القصة
هذه الواقعة تلقي الضوء على أهمية التفكير الإبداعي حتى في أصعب المواقف، كما تبرز ضرورة أن يكون التعليم مساحة لتقدير الذكاء العاطفي والإبداع، وليس فقط للحكم على الطلاب بناءً على قدرتهم على حفظ الإجابات.
الإجابة غير المتوقعة لهذا الطالب في امتحان العربي لم تكن مجرد كلمات مكتوبة، بل كانت درساً في الصدق والجرأة والإبداع، وإنها تذكير بأن التعليم ليس فقط عن الأسئلة والإجابات، بل عن الإنسان خلف القلم.