«خد بالك قبل لما تنزل البحر».. ما السر في ظاهرة مهاجمة أسماك القرش للبشر في البحر الأحمر؟ – الأسباب كارثية

شهدت مياه البحر الأحمر مؤخرًا زيادة في حوادث مهاجمة أسماك القرش للبشر، مما أثار تساؤلات حول الأسباب التي تدفع هذه الكائنات البحرية لتغيير سلوكها الطبيعي، ووفقًا لخبراء البيئة البحرية، تعود هذه الظاهرة إلى عوامل متعددة تشمل تغيرات بيئية، وسلوكيات خاطئة من قبل البشر، بالإضافة إلى بعض الخصائص السلوكية لأنواع معينة من القروش مثل القرش النمر، المعروف بعدوانيته.

عوامل تؤثر في سلوك القروش

أوضح خبراء أن التغيرات البيئية الناتجة عن التغير المناخي والتلوث قد تؤثر بشكل مباشر على النظام البيئي في البحر الأحمر، مما يؤدي إلى اضطراب في سلوك أسماك القرش، كما أن ممارسات بشرية مثل إطعام القروش بشكل غير مسؤول، وإلقاء المخلفات في المياه، قد تجعلها تربط البشر بمصادر الغذاء، مما يزيد من احتمالية وقوع هجمات.

جهود الحد من الظاهرة

للحد من هذه الظاهرة، اتخذت الجهات المعنية بالتعاون مع خبراء علوم البحار والبيئة البحرية خطوات وقائية، شملت إنشاء مناطق محمية بحرية وتنظيم الأنشطة السياحية في البحر الأحمر، كما تم إطلاق حملات توعية تهدف إلى تعليم الزوار والسكان المحليين كيفية التصرف في حال مواجهة القروش، وأهمية احترام بيئتها الطبيعية للحفاظ على التوازن البيئي.

دور المحميات البحرية

تلعب المحميات البحرية دورًا أساسيًا في حماية أسماك القرش من الممارسات التي قد تؤدي إلى تغيير سلوكها وتشرف السلطات المختصة على فرض قيود صارمة على أنشطة الغوص وصيد الأسماك في المناطق التي تعتبر موطنًا رئيسيًا لأنواع القروش، لضمان بقائها في بيئتها الطبيعية بعيدًا عن المناطق المأهولة بالبشر.

الحفاظ على التوازن بين الأمن والبيئة

وأكد الخبراء أن الهدف ليس القضاء على أسماك القرش، بل الحفاظ على بيئتها الطبيعية مع ضمان سلامة البشر ويشددون على أهمية التعايش السلمي مع هذه الكائنات البحرية من خلال الالتزام بالإرشادات البيئية، لتقليل الحوادث مع الحفاظ على الدور الحيوي الذي تلعبه أسماك القرش في النظام البيئي البحري.