أعلنت إحدى الشركات البريطانية عن اكتشاف بئر نفطي كبير في إحدى المناطق بمصر، حيث يأتي بمثابة مفاجأة في البلاد، وتشير الكثير من التوقعات إلى أن الحقل سوف يكون له تأثير كبير على كافة الأسواق العالمية بالنسبة للطاقة، لذلك سنحرص على توضيح تداعيات اكتشاف هذا البئر الضخم على الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى أهمية الاكتشاف للمستقبل في مجال الطاقة، كما سوف نحرص على توضيح التأثير المحتمل على بعض العلاقات الخاصة بمصر وبعض الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة والسعودية.
حقل أبو قير والموقع الخاص به
يعد حقل أبو قير من إحدى الاكتشافات القديمة المختصة بإنتاج الغاز في البحر الأبيض المتوسط، حيث إنه يحتوي على الاحتياطات التي تتمثل بحوالي 88 مليون برميل من الغاز، لكنه مع اكتشاف النفط، يتوقع العديد من المختصين أن هذا الحقل يعد من إحدى أهم الحقول النفطية في مصر، حيث إنه ينتج ما يقارب 41.1 ألف برميل بشكل يومي من الغاز الطبيعي، وسوف يتضاعف الإنتاج مع إضافة الاحتياطات النفطية أيضًا، ويتمثل ذلك في تعزيز قدرة مصر على توفير نسبة كبيرة من الطاقة، وذلك في السوق المحلي والسوق العالمي أيضا، كما أنه يساهم في زيادة إمكانية التصدير منها بكل سهولة.
التأثير الاقتصادي على مصر
يأتي اكتشاف النفط بمنطقة أبو قير من إحدى الأمور المهمة التي يمكن أن تأتي بتأثيرات اقتصادية على المدى البعيد بالنسبة لمصر، حيث يتمثل إنتاج النفط والغاز بكميات كبيرة في تحقيق استقلال طاقي بشكل مميز، كما أنه يقلل الاعتماد التام على واردات الطاقة من البلدان الأخرى، ويساهم في تعزيز الأمن الطاقي، ويأتي أيضا بتحسين مستوى المعيشة لكافة أفراد المصريين، كما أنه يمنح زيادة فرص العمل للعديد من الأشخاص.