تعتبر مشكلة الإفراط في تناول السكر واحدة من أبرز القضايا الصحية التي يواجهها العالم اليوم، ووفقًا للمنظمات الصحية، مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) وجمعية القلب الأمريكية (AHA)، ينصح بتحديد كمية السكر المضاف التي يجب تناولها يوميًا لتفادي المخاطر الصحية مثل السمنة ومرض السكري وأمراض القلب، حيث تساعد هذه المبادئ التوجيهية في الحفاظ على الصحة العامة، إذ لا يجب أن يتجاوز تناول السكر المضاف للنساء 25 غرامًا يوميًا، وللرجال 36 غرامًا، بينما يوصى للأطفال بتقليله إلى 25 غرامًا أيضًا، حسب احتياجاتهم من السعرات الحرارية.
أضرار الإفراط في تناول السكر
على الرغم من أن السكر يعد مصدرًا مهمًا للطاقة، إلا أن الإفراط في استهلاكه يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة. من أبرز هذه الأضرار:
- زيادة الوزن: الأطعمة الغنية بالسكر توفر سعرات حرارية عالية ولكن قيمة غذائية منخفضة، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام والسمنة.
- مرض السكري من النوع 2: يؤدي السكر الزائد إلى إرهاق الجسم في إنتاج الأنسولين، مما يعزز احتمالات الإصابة بمرض السكري.
- أمراض القلب: الأنظمة الغذائية الغنية بالسكر تساهم في رفع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تسوس الأسنان: السكر يغذي البكتيريا في الفم، مما يؤدي إلى تسوس الأسنان.
نصائح لتقليل استهلاك السكر
لتقليل استهلاك السكر والحفاظ على صحتك، يمكنك اتباع هذه النصائح:
- قراءة الملصقات: تحقق من المواد الغذائية للعثور على السكريات المخفية التي قد تكون مدرجة تحت أسماء مختلفة مثل الفركتوز أو الجلوكوز.
- استبدال المشروبات السكرية: اختر الماء أو شاي الأعشاب بدلاً من المشروبات الغازية المحلاة.
- تناول الأطعمة الكاملة: تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة بدلاً من الأطعمة المصنعة التي تحتوي على سكريات مضافة.
- استخدام المحليات الطبيعية: العسل والتمر والستيفيا توفر بدائل صحية للسكر المضاف.
- الحفاظ على نظام غذائي متوازن: اجعل البروتينات والألياف والدهون الصحية جزءًا أساسيًا من وجباتك لضبط مستويات السكر في الدم.
التفرقة بين السكريات الطبيعية والمضافة
تحتوي السكريات الطبيعية، مثل تلك الموجودة في الفواكه ومنتجات الألبان، على عناصر غذائية مفيدة تساعد في دعم الهضم والصحة العامة، أما السكريات المضافة في الأطعمة المصنعة، فهي تفتقر إلى الفوائد الغذائية وتساهم في السعرات الحرارية الفارغة.