في إحدى القرى الصغيرة في روسيا، كانت هناك امرأة تُدعى فالنتينا، التي أصبحت حديث الجميع عندما علموا بأنها أنجبت 69 طفلًا طوال حياتها ولدت فالنتينا في أسرة فقيرة جدًا، وعندما كانت في سن صغيرة، لم تكن تتخيل أبدًا أنها ستصبح واحدة من أشهر الأمهات في العالم.
بدأت القصة عندما تزوجت في سن مبكرة، ورزقت بطفلها الأول في عمر 18 عامًا. وبعد ذلك، لم يتوقف حلم الأمومة لديها، إذ قررت أن تنجب الكثير من الأطفال في البداية، كان الناس في قريتها يظنون أنها ستكتفي بطفلين أو ثلاثة، مثل معظم الأمهات في ذلك الوقت. لكن فالنتينا كان لها رأي آخر بعد كل ولادة، كانت تُفاجئ الجميع بأنها حامل مرة أخرى، وتستقبل طفلًا جديدًا بكل حب وابتسامة.
فالنتينا لم تقتصر على إنجاب الأطفال بالطريقة التقليدية فقط، بل كانت تختار بعناية تواريخ الولادة حتى تتناسب مع الأحوال الجوية الموسمية في قريتها، معتقدة أن هذا قد يساعد على تحقيق صحة أفضل للأطفال وكانت تربطها علاقة قوية مع كل طفل من أطفالها، فقد كانت تربيهم على حب العائلة والاعتناء ببعضهم البعض.
مع مرور الوقت، أثارت قصتها اهتمام وسائل الإعلام العالمية. كيف يمكن لامرأة واحدة أن تلد هذا العدد الهائل من الأطفال؟ وكيف تمكنت من العناية بهم جميعًا؟ الكل كان يتساءل عن السر وراء هذه القدرة على الإنجاب.
في النهاية، استطاعت فالنتينا أن تبني عائلة كبيرة جدًا، وكان لها دور محوري في مجتمعها المحلي. ورغم صعوبة الحياة والتحديات الكبيرة التي واجهتها، إلا أن فالنتينا ظلت دائمًا مبتسمة وفخورة بأطفالها الذين أصبحوا جزءًا من تاريخ قريتها ومن تراثها العائلي المدهش.
إلى يومنا هذا، يُقال إن قصة فالنتينا تُستخدم كدرس في الإرادة والصبر، وتُذكر كأحد الأمثلة النادرة عن قوة الأمومة، وكيف يمكن لامرأة واحدة أن تغيّر حياتها وحياة من حولها من خلال حبها الكبير وتفانيها في رعاية أطفالها.