مصر تفتح أبواب جديدة بزراعة «ملكة الفواكه».. بداية زراعة فاكهة نادرة لأول مرة في الأراضي المصرية | فاكهة اغلى من الدهب 

تبدأ مصر خطواتها الأولى نحو زراعة فاكهة “المانجوستين”، والمعروفة بلقب “ملكة الفواكه”، في مسعى لتوسيع نطاق زراعتها المحلية وتلبية الطلب المتزايد على هذه الفاكهة الاستوائية الفاخرة وعلى الرغم من أن هذه الفاكهة لا تزال نادرة في الأسواق المصرية، إلا أن المحاولات الجادة لتجربة زراعتها في الصوب الزراعية قد بدأت، وتشير المؤشرات إلى نتائج واعدة.

المانجوستين: فاكهة استوائية تزداد شهرتها

تُعد المانجوستين من الفواكه الاستوائية النادرة التي تشتهر بها دول جنوب شرق آسيا مثل تايلاند وماليزيا وإندونيسيا والفلبين تتميز بثمارها الكروية ذات القشرة البنفسجية السميكة التي يسهل فتحها، ليظهر داخلها فصوص بيضاء ناعمة تشبه فصوص الثوم، ويجمع طعمها بين النكتارين والمانجو والأناناس ورغم أن زراعتها لم تنتشر بعد بشكل واسع في مصر، إلا أن بعض السلاسل التجارية بدأت في عرضها، وإن كانت أسعارها مرتفعة حيث قد يصل سعر الكيلو إلى 750 جنيهًا، بسبب استيرادها من الخارج.

الزراعة في مصر: خطوات أولية ونتائج إيجابية

تبدأ زراعة المانجوستين في مصر في مراحلها التجريبية، حيث يعمل بعض المزارعين على تجربتها في الصوب الزراعية يتطلب هذا النوع من الفاكهة أجواء دافئة ورطبة طوال العام، إذ تفضل درجات حرارة تتراوح بين 25 و35 درجة مئوية، مما يجعلها غير قادرة على تحمل البرد القارس كما تحتاج التربة إلى أن تكون خصبة وغنية بالمواد العضوية مع تصريف جيد للري.

وفيما يخص زراعة الشتلات، فهي تتم عن طريق حفر حفرة كبيرة في التربة ثم وضع الشتلة بعناية مع التأكد من استقامة الجذور ويجب على المزارعين ري الشتلات بانتظام مع توفير التسميد المناسب يتراوح الوقت اللازم لنمو الفاكهة من 5 إلى 7 سنوات قبل أن يتم حصادها.

فوائد صحية مذهلة للمانجوستين

تعتبر المانجوستين من الفواكه الغنية بالعديد من الفوائد الصحية التي تجعلها محط اهتمام الأبحاث الطبية من أبرز فوائدها:

1. مضادة للأكسدة: تحتوي على مركبات الزانثونات التي تساهم في محاربة الالتهابات وتقليل الجذور الحرة الضارة.

2. تعزيز المناعة: غنية بفيتامين “أ”، مما يعزز من صحة الجهاز المناعي ويحسن قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.

3. تقوية العظام والأسنان: تحتوي على مستويات عالية من الكالسيوم الذي يساعد في بناء العظام وتحسين صحة الأسنان.

4. الوقاية من الالتهابات: تحتوي على مركبات نباتية وألياف مضادة للالتهابات.

5. خفض الوزن والسكر في الدم: تساهم المركبات الطبيعية في تقليل نسبة السكر في الدم وتساعد في إدارة الوزن.

6. الوقاية من السرطان: بفضل خصائصها المضادة للأكسدة.

7. تحسين صحة الفم: تحتوي على عناصر غذائية قد تحسن صحة اللثة.

8. زيادة مستويات الطاقة: السكريات الطبيعية فيها تساهم في رفع مستويات الطاقة بالجسم.

9. تحسين صحة البشرة: تساعد على تقليل حب الشباب وتفتيح البشرة.

بهذا تبرز فاكهة المانجوستين كأحد الخيارات الصحية والمستقبلية التي قد تصبح جزءًا أساسيًا من السوق المصري في السنوات القادمة، إذا ما تواصلت جهود زراعتها بشكل ناجح.